وصل إلى مطار الملك خالد بالعاصمة السعودية الرياض، التوأم السيامي العراقي "علي" و"عمر"، لإجراء عملية فصل، إنفاذًا لتوجيهات الملك السعودي "سلمان بن عبدالعزيز".
وبثت قناة "الإخبارية" (رسمية)، لقطات للحظة وصول التوأم السيامي، رفقه والديهما، حيث تمّ استقبالهما بالورود تمهيدًا لنقل التوأم إلى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، بوزارة الحرس الوطني لإجراء العملية.
وقال والد "علي" و"عمر"، إن مشاعره لا توصف، موجهًا الشكر لخادم الحرمين الشريفين.
وأكد أنه لم يقدر على حبس دموعه، لإصدار توجيه بإجراء العملية الجراحية لنجليه.
كما لفت إلى أن الجهات المعنية لم تقصر في تقديم الخدمات، من أجل الوصول إلى أرض المملكة وإجراء العملية الجراحية.
والد التوأم السيامي العراقي "علي وعمر": نشكر القيادة السعودية لاستجابتهم بإجراء عملية الفصل، كل التقدير للشعب السعودي لوقوفهم معنا. pic.twitter.com/rkjRshdHHv
— الموجز السعودي (@saudistuff) September 11, 2022
فيما قالت والدة الطفلين، إنها تشعر بسعادة غامرة، ولا تستطيع أن تصدق أنه سيتم إجراء عملية الفصل لهما.
وتسير السعودية بخطى ثابتة نحو العالمية، بعد سلسلة من نجاحات عمليات فصل التوائم، لتؤكد تميزها في هذا المضمار الجراحي المعقد.
ولم يتوقف أثر المكانة السعودية المرموقة في عمليات فصل التوائم على العوائد الطبية والإنسانية، بل امتد كذلك للسلك الدبلوماسي، بالنظر لأحقية أي دولة في استثمار خبراتها الطبية وتجاربها سياسيا ودبلوماسيا في دعم أطر التعاون والتواصل بين الدول.
وعودة لتاريخ عمليات فصل التوائم في السعودية، فلقد أجريت أول عملية في 31 ديسمبر/كانون الأول 1990، لتوأم سيامي سعودي ملتصق في منطقة البطن.
وبعد نجاح هذه العملية، توالت عمليات فصل التوائم في البلاد، ليصل عدد عمليات فصل التوائم إلى 52 ضمن البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية، والتي شملت توائم من 23 دولة في 3 قارات حول العالم.