استشهد فتى فلسطيني، وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، خلال اقتحامها قرية كفر دان غرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية في جنين إن "عدي طراد صلاح" (17 عاما) أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي الذي اقتحم القرية، وتم نقله إلى مشفى جنين الحكومي في وضع صحي خطير إثر إصابته برصاصة مباشرة في الرأس أدت لاستشهاده على الفور.
ويعد "طراد صلاح" الشهيد الخامس في كفر دان، وهو الشهيد رقم 153 منذ بداية العام.
الفتى عدي طراد صلاح (17 عاما)؛ يرتقي شهيدا برصاصة في الرأس، خلال اقتحام جيش الاحتلال لقرية كفر دان؛ حيث منزل كل من شهيديْ عملية حاجز الجلمة أمس (أحمد عابد وعبد الرحمن عابد).
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) September 15, 2022
رغم شراسة قمعهم؛ يشعر الغزاة بالمأزق، فيستنجدون بعباس، وبـ"مطبّعي" العرب، كي يساعدوهم في منع انفجار الضفة. pic.twitter.com/load5CHKT8
لحظة وداع الشهيد عدي صلاح (17عامًا)، والذي استشهد بنيران قوات الاحتلال في قرية كفر دان بمدينة جنين فجر اليوم- 15 سبتمبر2022.
— صور فلسطين (@PalestinianPic) September 15, 2022
📷 جعفر اشتية pic.twitter.com/iUK78icTqB
وصباح جنين القسـام دومًا يختلف..
— عرين الاسود كتائب شهداء الاقصى ✌✌✌🔥🔥 🦁 (@lyalraq13900368) September 15, 2022
من وداع شهيد المدينة عدي صلاح في كفر دان
💔🥺😢#الشهيد_عدي_صلاح #شهداء_جنين #اقمار_جنين pic.twitter.com/0GtHAVRZYM
وكانت مواجهات اندلعت بين الشبان في كفر دان وجنود الاحتلال الذين اقتحموا البلدة وداهموا عددا من المنازل بينها منزلا الشهيدين "أحمد" و"عبدالرحمن عابد" اللذين نفذا عملية "حاجز الجلمة"، قرب كفر دان الأربعاء، وقتلا ضابطا من لواء ناحال بجيش إسرائيل.
جاء ذلك بعد أن استقدم الاحتلال الإسرائيلي عشرات الآليات العسكرية إلى قرية كفر دان، وسيطر القناصة من جنود الاحتلال على أسطح البنايات العالية في القرية.
وأوضحت المصادر أن إصابات أخرى وقعت جراء المواجهات، وأن عمليات إطلاق نار استهدفت جنود الاحتلال خلال الاقتحام لتتحول لاحقا إلى اشتباكات واسعة بين المقاومين والجنود.
واعتقل جيش الاحتلال عددا من أصدقاء وأقارب الشهيدين بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.
كما أخذ الجنود قياسات منازل الشهيدين تمهيدا لهدمها، كما جرت عادته في "عقاب المواطنين جماعيا" باستهداف منازل المقاومين واعتقال ذوي المنفذين.
وتصاعدت أعمال المقاومة بالضفة الغربية والقدس المحتلة ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وأدت لوقوع إصابات مباشرة في صفوف الاحتلال.
وشهدت الضفة والقدس 21 عملًا مقاومًا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، أبرزها 4 عمليات إطلاق نار واشتباكات واستهداف مركبات مستوطنين، أدت إلى مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 3 مستوطنين، وفق "حرية نيوز".
يشار إلى أن التدهور المتصاعد للأوضاع الأمنية في مدن وقرى الضفة المحتلة، أربك حسابات المنظومة الأمنية لإسرائيل، بعد أن كان يراهن على ما يسمى بعملية "كاسر الأمواج وجز العشب" للقضاء على تنامي المقاومة المسلحة بالضفة.
وسبق أن توقعت الاستخبارات الإسرائيلية وصحف عبرية، اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة "قريبا"، في ظل حالة المواجهة اليومية بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
كما عادت كلمة "انتفاضة" إلى البرامج الإذاعية الصباحية، ونشرات الأخبار المركزية المسائية في إسرائيل.