تقرير اقتصادي: رفع أسعار الطاقة سيوفر للسعودية 7 مليارات دولار سنويا

الأربعاء 6 يناير 2016 02:01 ص

قال تقرير اقتصادي، إن خفض الدعم الذي أعلنته السعودية على أسعار الطاقة ومواد أساسية، سيوفر لها نحو 7 مليارات دولار سنويا.

ورجحت مؤسسة «جدوى للاستثمار» أن توفر السعودية 2.75 مليار دولار جراء رفع أسعار الديزل، و2.5 مليار جراء رفع أسعار الوقود، أما القيمة المتبقية، فستتأتى من رفع أسعار الغاز والفيول اويل وغيرها، بحسب وكالة «فرانس برس».

وكانت تقديرات الكلفة الإجمالية التي تكبدتها السعودية لدعم أسعار مشتقات النفط والطاقة في العام الماضي بلغت 61 مليار دولار، وتشمل هذا التقديرات، الكلفة غير المباشرة كالأثر البيئي وحوادث الطرق والإفراط في الاستهلاك بسبب الأسعار المتدنية.

وفي وقت سابق، قالت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، إن المملكة سجلت نجاحا بتقليص حجم العجز في الميزانية، خاصة بعدما تضمنت إصلاحات هامة تتركز على ضبط الإنفاق العام.

وأوضح تقرير للوكالة، أن الميزانية المالية للسعودية التي تضمنت نفقات بنحو 840 مليار ريال، «تبدو إيجابية لأنها تحتوي إصلاحات هامة تتركز على ضبط الإنفاق العام».

وذكرت الوكالة، أن السعودية نجحت في تقليص نسبة العجز في نهاية 2015 من خلال الإجراءات والتدابير التي اتخذت قبل نهاية العام، و«أفضت إلى تسجيل عجز أقل مما كانت متوقعا».

ورأت الوكالة، في الخطوط العريضة لميزانية 2016 تدابير لترشيد الإنفاق، وزيادة الإيرادات غير النفطية، وتحسين إطار السياسات المالية، والذي انعكس من خلال الإعلان عن خفض دعم البنزين، وإصلاح الدعم مستقبلا بشكل تدريجي على مدى 5 سنوات.

وقالت إن الميزانية تستهدف إبطاء نمو النفقات المتكررة، وخاصة الأجور والمرتبات والبدلات، إلى جانب دعم برنامج الخصخصة، واعتماد إطار الإنفاق متوسط الأمد مع الحد الأقصى للميزانية، وإنشاء مكتب إدارة الدين الذي سيعمل على تعزيز إدارة المالية العامة.

وتبلغ التكلفة المباشرة للدعم في ميزانية السعودية أقل من 2% من الناتج المحلي الإجمالي، ولكن الدعم غير المباشر «أي حاصل عائدات النفط التي يمكن أن تباع في الأسواق الدولية» يظل كبيرا، ويتوقع مستقبلا رفع الضرائب على التبغ والمشروبات الغازية، ويظهر الدعم لضريبة القيمة المضافة على نطاق دول مجلس التعاون الخليجي أكثر حزما.

ومع انخفاض أسعار النفط تتوقع ميزانية السنة الحالية إيرادات للمملكة بنحو 513.8 مليارات ريال، بانخفاض 608 مليارات ريال عن العام الماضي، ويقدر الإنفاق بنحو 840 مليار ريال مقارنة مع 975 مليار ريال للعام الماضي.

ويترك هذا يترك عجزا متوقعا بقيمة 326.2 مليار ريال، حوالي 13.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو إلى حد بعيد أكبر قيمة تسجل من العجز.

وترى الوكالة أن العجز المالي عام 2015 البالغ نحو 367 مليار ريال بنسبة 15% من الناتج الإجمالي، يظل أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى عجز بنسبة 16.8% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

ويعكس العجز الأقل مما كان متوقعا لسنة 2015 تدابير لاحتواء الإنفاق بما في ذلك زيادة التدقيق في النفقات الرأسمالية، مؤكدة أن الزيادة في النفقات سجلت أدنى مستوى لها منذ عام 1999.

وتجاوز الإنفاق الفعلي مستوى الميزانية بنسبة 13.4% «مقارنة مع متوسط على مدى 10 إلى 24%»، من غير احتساب البنود الإضافية المتمثلة بمخصصات منح رواتب وبدلات لموظفي الدولة لمرة واحدة خلال 2015 بأوامر ملكية.

ووكالة «فيتش» أو مؤسسة «فيتش الدولية للتصنيف الائتماني»، تأسست في 1913، وهي إحدى ثلاث شركات تصنيف ائتماني كبرى، تقدم خدمة للمستثمرين تقوم من خلالها بالأبحاث الاقتصادية والتحليلات المالية وتقييم مؤسسات خاصة وحكومية من حيث القوة المالية والائتمانية.

 

  كلمات مفتاحية

دعم الطاقة السعودية النفط ميزانية السعودية فيتش رفع أسعار الطاقة

«فيتش»: مؤشرات إيجابية بميزانية السعودية بعد إصلاحات ضبط الإنفاق العام

50 شركة سعودية تعلن تأثرها جراء رفع أسعار الطاقة

زيادة أسعار الطاقة في السعودية ترفع تكاليف الإنتاج 1.5%

السعودية ترفع أسعار الطاقة المحلية بنسب تصل إلى 66%

98 مليار دولار عجز ميزانية السعودية في 2015 وتوقعات بعجز 87 مليار في 2016

«موديز»: خفض دعم الطاقة يزيد الموارد المالية للسعودية ويعالج تشوهات الاقتصاد

«البترول» السعودية: الاستهلاك المحلي للطاقة يشكل 38% من إنتاج المملكة