قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، المهندس «علي النعيمي»، إن الدور القيادي الذي بادرت فيه السعودية على يد الملك «سلمان بن عبدالعزيز» ، أثبت للعالم أن هذه البلاد لا تتمتع بدور اقتصادي مؤثر على المستويين الإقليمي والعالمي فحسب، وإنما تتمتع أيضا بدور سياسي وعسكري مهم.

وفي تصريحات لصحيفة «الحياة»، قال «النعيمي» إن «المملكة تحتفي بمناسبة مرور السنة الأولى على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملكا للبلاد بمزيد من الأمن والرخاء، ما يشعر المواطن بالفخر لما تحقق خلال هذا العام من قرارات تطويرية على المستويين الاقتصادي والسياسي».

وأوضح أن هذه القرارات جعلت المملكة تؤكد مكانتها الإقليمية والدولية، وتلفت أنظار العالم إلى عملها الجاد والحازم في محاربة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار والسلام إقليمياً ودولياً، وذلك بإنشاء تحالف إسلامي، يضم أكثر من 30 دولة إسلامية.

وتابع: «ونحن نجدد البيعة اليوم بعد مرور السنة الأولى من تولي خادم الحرمين الشريفين، فإننا نشعر بالعزة والكرامة بأن نحيا تحت سماء وطن قوي وشجاع، استمد قوته منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وأثبت قوته وعزته وكرامته حينما تولى الملك سلمان مقاليد الحكم، وذلك لما يتمتع به من حزم وعزم منحت الوطن مزيداً من الشموخ، وأثبت للأمة هيبتها ووحدتها».

وعن التدخل السعودي في اليمن، قال «النعيمي»: «تدخلنا نصرة للشعب اليمني الشقيق، والوقوف إلى جانب الشرعية في اليمن، والحد من الخطر الخارجي، والتدخلات الأجنبية في الدول العربية».

وتابع: «السعودية خلال العام الماضي نصرت الشرعية في اليمن، في عاصفة الحزم، ثم تعيد الأمل والاستقرار والنماء إلى اليمن في مرحلة إعادة الأمل التي تجري أحداثها خلال الفترة الراهنة».

وأعلن الديوان الملكي السعودي، في 23 يناير/كانون الثاني 2015، مبايعة ولي العهد الأمير «سلمان بن عبد العزيز» ملكا للسعودية، وذلك بعد وفاة الملك «عبد الله بن عبد العزيز».

ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.

وتمكن التحالف من تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر في قواته.

كما أعلنت السعودية الشهر الماضي، تشكيل تحالف إسلامي عسكري يضم أكثر من 30 دولة لمحاربة الإرهاب، على أن تكون غرفة عمليات مشتركة للتحالف في العاصمة الرياض.