قدم نشطاء سعوديون الشكر لوزير البترول السعودي السابق «علي النعيمي»، الذي أعفي من منصبه اليوم، بناء على أمر من خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، قبل أن يتم تعيينه مستشارا بالديوان الملكي.

وتحت وسم «شكرا علي النعيمي»، شارك النشطاء بأكثر من 15 ألف تغريدة، احتل مركزا متقدما بين الوسوم الأكثر تداولا في المملكة، مساء السبت.

وعدد المشاركون في الوسم، مناقب الرجل، وشكروه على لما قدمه من كفاح وجهد وإخلاص في خدمة مصالح الدولة، خاصة أنه ظل وزيرا للبترول قرابة 20 عاما.

وكتبت «الجوهرة سلطان»: «قصة وزير كان يرفع أسواق النفط ويخفضها بكلمة.. شكراً علي النعيمي.. أيقونة سعودية ستبقى في الأذهان»، وأضاف «أحمد»: «قصة كفاح ملهمة ورائعة وسيرة ذاتية مهمة تنتظر أن تدوّن».

وقال «صالح البسام»: «شكرًا على كل ما أعطيت وتلك الإنجازات والطموح اللامحدود.. أنت مثل أعلى لكل مواطن ناجح في وطنه»، وتابع «منصور الخميس»: «هذا الرجل الذي حافظ على مكانة المملكة اقتصاديا وكان القوي الأمين على دخلنا الأول».

وأضافت «رنا»: «بيض الله وجهك.. كنت كريما متواضعا خلوقا.. لا يذكرك موظفو أرامكو إلا بكل خير.. أطال الله بعمرك وبارك بصحتك».

وغرد «ماجد العرجاني»: «عرفناك رجلاً مخلصاً وفياً لوطنك وللملوك الذين عاصرتهم.. وما تجديد الثقة فيك من قبل؛ إلا دليل على كفاءتك وإخلاصك»، وأضافت «لطيفة أبو بشيت»: «شكرا لذلك الذي خدم الوطن بحب وإخلاص.. شكرا لمن تولى منصب وزير ولم يغير في إخلاصه شيء».

«أحمد حربان المالكي»، كتب: «شكراً لك.. وجزاك الله خيراً.. أديت ما عليك حسب الاستطاعة، والآن الله يستر من القادم.. فالعقلاء الحكماء قليل»، وأضافت «سعاد المولد»: «تاريخ حافل بالإنجازات.. رجل عصامي حقق الكثير خلال فترة خدمة للوطن، عمل بصمت وبعيداً عن الكاميرات والإعلام.. حقاً شكراً لك».

وتابع «مساعد بن عبد الله»: «خدم المواطن والوطن مدة تجاوزت أعمارنا.. فله منا الدعاء وله منا الشكر»، وأضاف «فؤاد الفرحان»: «تاج على الرؤوس أبو رامي، كفيت ووفيت وكنت القوي الأمين، أبلغ مشاعر الامتنان والشكر والعرفان لك».

وقال «مبارك بن علي الدعيج»: «جزاه الله خيراً على كل ما قدم من خدمة وبذل لأجل الدين والوطن والمواطن».

وكتبت «بيرو»: «رجل محارب يستحق التكريم.. وضع بصمة كبيرة في التاريخ النفطي السعودي»، وأضاف «ماجد القشعمي»: «خدم وطنه خير خدمة في ظرف صعب مدرسة نتمنى الاستفادة منها نسأل الله لخلفه الدكتور الفالح السداد».

وبعث له «زيد محمد الحازمي» مليون قبلة على جبينه، وكتب: «كفيت ووفيت وخدمت بلدك على أكمل وجه.. وكنت نعم المواطن المخلص المتواضع.. جزاك الله خيرا».

وغرد «علي الظفيري»: «شكرا علي النعيمي.. فهو رجل مكافح بدأ من الصفر خدم وطنه من أبسط الوظائف إلى أكثرها تعقيدا»، وقال «نايف النويصر»: «20 عامًا من العمل والإخلاص.. عاصر الأزمات والصعود وحافظ على ريادتنا».

وقال «علي شنيمر»: «شكرًاً علي النعيمي فقد أفنيت عمرك خدمة لوطنك»، وأضاف «عاصم صالح»: «شكراً علي النعيمي.. انتهت رحلة طويلة من العطاء والتفاني.. بدأها كمراسل في أرامكو وهو طفل وأنهاها وزيرا للبترول».

وغرد «خالد المهواش»: «شكراً لمن خدم وطنه سنوات.. لم يكن يحب البهرجة والفلاشات والتصاريح الرنانة.. رغم أهمية منصبه الكبيرة»، وكتبت «مريم»، تحت صورة «النعيمي»: «قصة كفاح وإصرار مُلهمة من عامل في أرامكو إلى وزير البترول».

يشار إلى أن الدكتور «النعيمي»، الذي ولد في 1935، تولى منصب وزير البترول والثروة المعدنية في أغسطس/ آب 1995، بعد أن تولى منصبي الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة «أرامكو السعودية» لفترةٍ تزيد على 10 سنوات.

وفي عام 1962 حصل المهندس «النعيمي» على درجة البكالوريوس في الجيولوجيا وذلك من جانعة لاهاي في مدينة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 1963 حصل على الماجيستير في الجيولوجيا من جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي عام 1995 منحت جامعة هاريوت واط في ادنبره في اسكتلندا المهندس «النعيمي» الدكتوراه الفخرية وذلك لمجهوده وإنجازه الكبير في مجال إدارة إنتاج الزيت والغاز في فترة عمله الناجحة والمميزة، في شركة «أرامكو السعودية».

وأعلن الديوان الملكي اليوم، إعفاء معالي المهندس «النعيمي» من وزارة البترول والثروة المعدنية، وتعيينه مستشارا في الديوان الملكي.