اتهم نائب رئيس مجلس النواب البحريني، «علي عبدالله العرادي»، السلطات الإيرانية بالضلوع مباشرة في ترتيب الهجوم على السفارة السعودية وقنصليتها في إيران، واعتبره «عملا إرهابيا».
وقال «العرادي» إن «الموقف البحريني ثابت حيال الهجوم على السفارة السعودية»، معتبرا أن الخطوة كانت «عملا إرهابيا غير مبرر خاصة وأن اتفاقيتي فينا للعلاقات الدبلوماسية والعلاقات القنصلية قد أعطت الدولة وفرضت عليها أن توفر حماية كاملة للبعثات الدبلوماسية والقنصليات»، مضيفا أن ذلك «لم يتحقق في إيران».
وبحسب تصريحات له لموقع «سي إن إن بالعربية»، رأى «العرادي» أن الاعتذار الإيراني «غير كاف»، مضيفا: «لو كان الاعتذار كافيا لتذرعت أي دولة أن توجه مواطنيها أو أجهزتها بحرق سفارة دولة أخرى ثم تقوم فتعتذر» على حد تعبيره.
وأضاف: «لم يحدث أن قامت دولة ووجهت رعاياها بشكل مباشر أو غير مباشر، وطلبت منهم حرق سفارة دولة أخرى وهي تعلم بذلك، خاصة إذا ما أخذنا بالاعتبار أن الجهاز الرسمي الإيراني قد قام بالتصعيد».
وتابع نائب رئيس مجلس النواب البحريني بالقول: «في دول أخرى عندما كان هناك أعمال عنف وجهت ضد السفارات دون أن تقوم الأجهزة الرسمية بالتصعيد، ولكن في إيران قامت الأجهزة الرسمية بالتصعيد ضد المملكة العربية السعودية، وبالتالي هذا دليل مباشر على ضلوعها في هذا الأمر».
كما شدد «العرادي» على الموقف البحريني الرسمي حيال تنظيمات المعارضة الموضوعة على قوائم الإرهاب في المملكة، وبينها «حركة 14 فبراير» التي شاركت في التحركات الاحتجاجية بالبلاد خلال السنوات الماضية، قائلا: «المشروع الإصلاحي للملك حمد بن عيسى قد وضع لبنات أساسية لمباشرة الحقوق السياسة، وأيضا النقد البناء في البحرين من خلال الآليات الدستورية كمجلس النواب أو غيره».
وختم بالقول: «أما ما يطلق عليها 14 فبراير أو غيرها فهي حركات إرهابية ندينها جميعا سواء داخل مجلس النواب أو خارجه، وكذلك ندين أي منظمات أخرى تتدخل في الشأن المحلي البحريني سواء أكانت حزب الله أو غيره ولا نقبل كذلك أن تتدخل هذه المنظمات في شأن مملكة البحرين، وهذا أمر أساسي».
وقد تصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، قبل نحو أسبوعين، في أعقاب الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».
ووصل التوتر بين البلدين إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، وهو ما جعل بعض الدول الخليجية والعربية تأخذ ذات القرارات مع إيران.