بدأت الشركة السعودية للكهرباء في إجراءات مخاطبة كبار المشتركين من الشركات الكبرى، ومن ذوي الطبيعة الحساسة، بينهم شركة نفطية وأخرى تعمل في تجارة المواشي، لتحصيل مديونياتهم التي تتجاوز مليار ريال عن العام 2015، وإعطائهم مهلة قبل 20 من يناير/كانون الثاني الجاري، حتى لا تفصل عنهم الخدمة.
وهددت الشركة السعودية للكهرباء كبار مشتركيها المتخلفين عن سداد مديونياتهم، بفصل الخدمة عنهم في حال عدم السداد، حيث تتجاوز مديونياتهم المليار ريال عن العام المالي الماضي 2015، بحسب صحيفة «الوطن» السعودية.
وشكلت الشركة لجنة لهذا الغرض بقرار من رئيسها التنفيذي «زياد الشيحة»، مطلع العام الجاري، وأعطتها الصلاحيات في تشكيل لجان فرعية والاستعانة بمن تراه من داخل الشركة وخارجها لإنجاز العمل الموكل إليها، في فترة تنتهي خلال ستة أشهر من تاريخ تشكيل اللجنة، على أن تقدم تقريرا شهريا للرئيس التنفيذي عن سير أعمالها.
وأكدت مصادر لصحيفة «الوطن» أن اللجنة عقدت عدة اجتماعات منذ تشكيلها لمراجعة القوائم التي تم تجهيزها، والبدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصيلها ومخاطبة كبار المشتركين من الشركات الكبرى ومن ذوي الطبيعة الحساسة وإعطائهم مهلة للسداد، وتطبيق فصل الخدمة الكهربائية عنهم في حالة عدم السداد، على أن تكتمل جميع القوائم والحسابات قبل 20 من يناير/كانون الثاني الجاري، وإضافة أي حسابات أخرى لنفس الجهة إلى المديونية.
وبينت المصادر أن وجود مديونيات للشركة يأتي خاصة مع بداية العام المالي 2016 الذي بدأت فيه الأرصدة المدينة لهذه الشركات تزداد بشكل يؤثر سلبا على التدفقات المالية ويهدد بتعثر سداد هؤلاء المشتركين، مع قرار الشركة الأخير بتعديل تعرفة الاستهلاك الذي قد يزيد المديونيات ويعيق السداد من هذه الشركات، ومن بين هذه المديونيات مبلغ 88 مليون ريال على شركة تعمل في مجال النفط، و18 مليون ريال لشركة تعمل في مجال المواشي.
وحصلت الشركة خلال العام 2014، مديونيات من كبار المشتركين بلغت 1.490 مليار ريال، ووفرت في ثلاثة أشهر من العام نفسه 18 مليون ريال من إيقاف طباعة الفواتير للمشتركين بمبلغ 100 ريال وما دون، فيما بلغت الأرصدة المستحقة على الدوائر الحكومية 10 مليارات ريال للعام نفسه.