تعتزم شركة «مصدر» الإماراتية، الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة لمضاعفة توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح خلال عقد من الآن للوفاء بالطلب على الطاقة في المنطقة.

ونقلت شبكة «بلومبرغ» عن «أحمد بالهول» الرئيس التنفيذي للشركة، قوله، إن الشركة تنوي التقدم لتنفيذ مشاريع طاقة في الأردن لتوليد 117 ميجا وات من الرياح.

وتعمل الشركة في مشاريع لتركيب ألواح طاقة شمسية فوق 17700 منزل في المغرب، وتريد أن تطور محطات طاقة شمسية ورياح هناك، كما تتابع الشركة تطورات الطاقة الشمسية في أبوظبي وفي دبي وفي مصر.

وقال «بالهول» إننا ننظر إلى الطلب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونتوقع أن يتضاعف حتى 2030 وهذا يعني مضاعفة محفظتنا الاستثمارية على الأقل خلال السنوات العشر المقبلة.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» الإماراتية، قال قبل أشهر، إن تغير السياسات بسبب التغير المناخي مع سعي الدول لتنويع مصادر الطاقة أتاح فرصا استثمارية في مجال الطاقة المتجددة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال «بالهول» إن دول المنطقة تضع أهدافا متزايدة في مجال الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة لديها مع تنامي الطلب وهو ما يشكل دعما للاستثمارات في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وأضاف: «عندما وضعت أبوظبي قبل بضع سنوات هدف إنتاج 7% من الطاقة من مصادر متجددة بحلول 2020، لم يكن لدى أحد في المنطقة أي هدف خاص بالطاقة المتجددة، واليوم يجري تحديد أهداف في الأردن والمغرب وغيرهما».

وتابع: «ما لاحظناه هو وجود اهتمام كبير بمصادر الطاقة المتجددة من جانب كثير من الحكومات خلال العامين الماضيين، لاحظنا الكثير من التغيرات في السياسات بما يسمح للمستثمرين بدخول هذا المجال».

وقال «بالهول» إن «مصدر استثمرت من خلال ذراعها للاستثمار المباشر التي تدير صندوقين أكثر من نصف مليار دولار في مشروعات للطاقة الخضراء بمحفظة تبلغ نحو 1.5 جيجاوات من الطاقة المتجددة».

وأضاف أن «مصدر» تتطلع لتأسيس صندوق ثالث.

وتشمل استثماراتها حصة قدرها 35%  في مزرعة الرياح البحرية دادجيون المزمعة في بريطانيا مع شريكتيها النرويجيتين «شتات أويل» و«شتات كرافت».

وتمتلك أيضا حصة 20% في مزرعة الرياح لندن «أراي» التي تبلغ طاقتها 600 ميجاوات وهي أكبر مزرعة لطاقة الرياح في العالم.

وقال «بالهول» إن الاستثمارات في أسواق مكتملة التطور مثل بريطانيا وأسبانيا -حيث استثمرت أيضا في مشروع مشترك مع سينير الأسبانية- متوازنة مع استثمارات في أسواق نامية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.