أعلن مجلس التعاون لدول الخليج العربية والصين اليوم الأربعاء، عن قرارهما تسريع وتيرة المفاوضات حول اتفاقية للتجارة الحرة بين الجانبين ومراجعة التقدم المحرز بشأنها.

وقال الجانبان في بيان مشترك إنهما اتفقا على عقد الجولة القادمة من المفاوضات في النصف الثاني من فبراير/شباط المقبل، كما أكدا التزامهما بالعمل بشكل وثيق لاستكمال اتفاقية تجارة حرة شاملة خلال العام الحالي.

وكان مجلس التعاون وحكومة الصين استأنفا بالرياض المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بينهما وتوصلا بحسب البيان إلى اتفاق من حيث المبدأ بشأن مجمل المفاوضات حول التجارة في السلع.

وتزامن عقد هذه الجولة من المفاوضات مع زيارة يقوم بها الرئيس الصيني «شي جين بينغ» إلى الرياض التقى خلالها العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وعددا من كبار المسؤولين السعوديين، إضافة إلى الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور «عبداللطيف الزياني».

وأعرب الرئيس الصيني خلال اجتماعه بـ«الزياني» أمس الثلاثاء، عن تقديره لمستوى العلاقات القائمة بين بلاده ودول مجلس التعاون، مؤكدا حرص الجانبين على تعزيزها لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ومرحبا بما توصل إليه الجانبان من توافق على استئناف مفاوضات التجارة الحرة.

كانت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، قد أعلنت الجمعة الماضية، أن الرئيس الصيني، «شي جين بينغ»، سيزور السعودية ومصر وإيران خلال الفترة من 19 إلى 23 يناير/كانون الثاني الجاري، في وقت تشهد فيه العلاقات بين السعودية وإيران توترا شديدا.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أرسلت الصين « تشانغ مينغ»، مساعد وزير خارجيتها، كممثل خاص لها إلى كل من السعودية وإيران، للإسهام في تخفيف حدة التوتر بين البلدين.

والتقى «تشانغ» مسؤولين كبارا في السعودية ثم في إيران، وعبر عن أمله في التزام كل الأطراف الهدوء وضبط النفس، وتسوية الخلافات بالحوار.