أعلنت وكالة «شينخوا» الصينية للأنباء، اليوم الجمعة، أن الرئيس الصيني، «شي جين بينغ»، سيزور السعودية ومصر وإيران خلال الفترة من 19 إلى 23 يناير/كانون الثاني الجاري.
ويأتي هذا في وقت يشهد توترا متزايدا بين الرياض وطهران.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أرسلت الصين « تشانغ مينغ»، مساعد وزير خارجيتها، كممثل خاص لها إلى كل من السعودية وإيران، للإسهام في تخفيف حدة التوتر بين البلدين.
والتقى «تشانغ» مسؤولين كبارا في السعودية ثم في إيران، وعبر عن أمله في التزام كل الأطراف الهدوء وضبط النفس، وتسوية الخلافات بالحوار، حسب وزارة الخارجية الصينية.
يشار إلى أن العلاقات بين الرياض وطهران توترت بشدة، خلال الشهر الجاري، على خلفية تنفيذ السلطات السعودية حكم القصاص (الاعدام عبر قطع الرقبة) في رجل الدين الشيعي السعودي «نمر باقر النمر»، المدان بـ«الإرهاب».
إذ أقدمت السعودية على قطع العلاقات مع إيران إثر قيام محتجين إيرانين غاضبين من خطوة إعدام «النمر» بحرق سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.
واتخذت عدة دول خليجية وعربية خطوات مساندة للمملكة؛ حيث قطعت كل من البحرين والسودان وجيبوتي والصومال العلاقات مع إيران، واستدعت كل من الكويت وقطر والأردن سفرائها من طهران، فيما خفضت الإمارات من مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى القائم بالأعمال.
وانعكس التوتر بين القوتين السنية والشيعية على كل الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، ويخشى أن يؤثر سلبا على تسوية النزاعين في سوريا واليمن.
وتعتمد الصين على الشرق الأوسط للحصول على إمداداتها النفطية.
ورغم حرصها لفترة طويلة على النأي بنفسها بعيدا النزاعات في المنطقة، بدأت بكين تقوم بدور أكبر في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما على صعيد الأزمة السورية.