تحليل: دبلوماسية الإمارات إزاء النظام السوري انتعشت بعد الزلزال

الأحد 19 فبراير 2023 12:03 م

اعتبر تحليل نشره موقع "المونيتور" أن الدبلوماسية الإماراتية حيال النظام السوري تلقت انتعاشة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وأودي بحياة الآلاف، حيث عززت الكارثة من مساعي أبوظبي لإعادة دمج نظام "بشار الأسد" في المنطقة من جديد.

وقال التحليل، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إن استجابة أبوظبي للزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 45 ألف شخص، بما في ذلك أكثر من 6 آلاف شخص في سوريا، "يغذيها مزيج إماراتي مميز من التعاطف والإجماع والواقعية".

ما هذه الواقعية؟

وفق التحليل، تقوم هذه الواقعية الإماراتية على مبدأ: "الأسد باق، وسوريا تعاني، ويجب ألا يترك العرب البلد ساحة سهلة لروسيا وإيران".

ويضيف: "لا يوجد شيء مثل الوضع الراهن يذكرنا الزلزال بأن هذا البلد المحوري والحيوي الذي يبلغ عدد سكانه 17 مليون نسمة، والذي يوجد فيه أكثر من 4 ملايين في حاجة ماسة للمساعدة، لا يجب تركه للانهيار الكامل والمزمن، وإبقائه معتمدا فقط على إيران وروسيا".

وأوضح التحليل أن العالم العربي توصل إلى هذه القناعة، لكن الإمارات تحركت في المقدمة للتطبيع مع "الأسد"، وفق هذه الرؤية.

ويلفت التحليل إلى المنتقدون يخشون من أن كل هذا سيسرع عملية التطبيع مع "الأسد"، لكنه يرى أن الأمر لن يكون بهذه السهولة، حيث لا يوجد دفء حقيقي للديكتاتور السوري، وكل العرب باتوا يعرفونه، ويعرفون سجله في القسوة.

ويخلص التحليل إلى أن احتمال التطبيع ليس مرغوبًا فيه، لكن لا العزلة والعقوبات والتنازل عن الأرض لإيران وروسيا، دون إحساس بالأمل لملايين السوريين هو الحل.

ويردف: مع تشتت انتباه إيران وروسيا وتعثرهما في أماكن أخرى، هناك منطق في المنطقة لفتح باب في سوريا، حتى في الوقت الذي تعارض فيه الولايات المتحدة التطبيع.

تصعيد "نتنياهو"

وغير بعيد عن "الأسد"، يصعد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في الضفة الغربية واصطفافه مع اليمين المتطرف وخططه لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وهذه فرصة دبلوماسية أخرى لأبوظبي التي تتولى المقعد العربي في مجلس الأمن حاليا.

وستكون الإمارات صاحبة الصدارة في صياغة قرار يعارض النشاط الاستيطاني الإسرائيلي باعتباره يقوض حل الدولتين لاسيما أن تصعيد "نتنياهو" لا يحظى بتأييد الإدارة الأمريكية هذه المرة.

والإمارات خصوصا في موقف حساس، حيث كان الدافع وراء "اتفاقيات إبراهيم" والتي طبعت العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب هو منع "نتنياهو" من قضم المزيد من أراضي الضفة الغربية، لذلك إن سلوكه الحالي يضع الإمارات في موضع المتهم.

ويرى التحليل أن الإمارات هي الآن وسيط موثوق به من قبل جميع الأطراف - الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية - وهي تعيد بناء علاقاتها مع السلطة الفلسطينية حول دبلوماسية الأمم المتحدة.

وفي المحادثات مع المسؤولين الإماراتيين، هناك شعور بإلحاح الحاجة إلى وقف تصعيد الصراع، ومنع أي تهديد للأماكن المقدسة ودور الأردن، والحفاظ على حل الدولتين على قيد الحياة.

المصدر | المونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإماراتية السورية التطبيع مع الأسد زلزال سوريا دبلوماسية الإمارات

صحيفة: الأسد يزور سلطنة عمان والإمارات خلال ساعات

الإمارات تعلن بدء مرحلة جديدة من دعم متضرري الزلزال في تركيا وسوريا

ميدل إيست آي: بشار الأسد لن يفوت فرصة الزلزال لكسر عزلته.. وينتظر الجائزة الكبرى عربيا

الإمارات تهدي سوريا 10 سيارات إسعاف مجهزة

البلدوزر الإماراتي والتطبيع مع الأسد.. تغريدة لعبدالخالق عبدالله تثير جدلا

سامح شكري يدعو لتسوية الأزمة السورية في أسرع وقت

صحيفة عبرية: نمو متوقع للعلاقات السورية الإماراتية بعد الاتفاق الإيراني السعودي