أشار قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني العميد «علي فدوي» إلى أن مسؤولية الرصد في (الخليج الفارسي) ومضيق هرمز تقع منذ سنين على عاتق القوة البحرية للحرس الثوري، على حد تعبيره.
وفي حوار مع التلفزيون الإيراني لفت العميد «فدوي» إلى قضية احتجاز قوات البحرية الأمريكية في الخليج العربي، موضحا أن «مسؤولية مراقبة ورصد الأوضاع في كل (الخليج الفارسي) تقع منذ سنوات على عاتق القوة البحرية للحرس الثوري الإسلامي وقال: «إن مراقبتنا ورصدنا (للخليج الفارسي) تجري على مدار الساعة».
وأضاف «فدوي»: «إننا نراقب ونرصد بدقة خصوصا السفن الأمريكية والبريطانية والكندية والفرنسية والنيوزلندية في هذه المنطقة».
وقال إنه «في الحادث الأخير قمنا فورا وبعد تلقينا معلومات حول بعض التحركات في أطراف جزيرة فارسي بإرسال سفينتين إلى المكان».
وقال إن الزورقين الأمريكيين كانا يعتزمان التوجه إلى جزيرة عربي التابعة للسعودية ولكنهما انحازا صوب جزيرة فارسي، ومن الطبيعي أنه ما كان ينبغي لهما الوقوع في هكذا خطأ مع امتلاكهما لأنظمة الملاحة البحرية ولكن على كل حال كان الأمر بمشيئة الله وهم قالوا إنهم ما كانوا يقصدون الدخول في المياة الإقليمية الإيرانية وكنا نتصور أن جزيرة فارسي هي جزيرة عربي».
وقال «إننا نعتبر وجود الأمريكيين في الخليج الفارسي «وجود شرير»، مضيفا أن «مجرد وجودهم مدعاة لزعزعة الأمن في المنطقة»
وتابع: «إننا وبعد أن احتجزنا الزورقين الأمريكيين درسنا الحادث وتوصلنا إلى أنهم دخلوا خطأ واعتبرنا الخطوة غير عدائية». وتم الإفراج عن البحارة العشرة في الـ 13 من يناير/كانون الثاني الجاري.
وأشار إلى أن نحو 18 مقاتلة أقلعت من حاملة الطائرات الأمريكية عقب احتجاز العسكريين الأمريكيين وحلقت بعضها فوق أجواء جزيرة فارسي وأكد «إننا كنا نرصد تحركات جميع مروحياتهم وطائراتهم وحذرناهم بمنتهى الحزم أن أدنى تصرف عدائي يصدر منهم سيعرض جميع القوات الأمريكية في المنطقة للاستهداف على وجه السرعة كما أن سفننا وصواريخنا كانت على جاهزية».
ويأتي الحادث بعد نحو أسبوعين من اتهام واشنطن لطهران بإطلاق صواريخ قرب حاملة طائرات أمريكية بالخليج، وهو الأمر الذي نفته إيران، وسبق أن اشتبكت قوات إيرانية وأمريكية في الخليج لا سيما خلال الحرب بين إيران والعراق في الثمانينات بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.
ويأمل الدبلوماسيون أن يخفف الاتفاق، الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين إيران والسداسية الدولية بشأن برنامج طهران النووي، من حدة عقود من غياب الثقة ويهدئ التوتر بين البلدين.
