وصلت تعزيزات عسكرية جديدة لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن الأربعاء إلى مدينة عدن جنوبي البلاد.

وقالت مصادر محلية إن تلك القوات دخلت عبر البحر إلى مدينة البريقة غرب عدن، بحسب ما نقلت مواقع يمنية.

وأكد شهود ومصادر ملاحية في عدن وصول تعزيزات ضخمة من قوات التحالف إلى ميناء الزيت في البريقة، تضم دبابات ومدرعات وآليات عسكرية.

وكشفت مصادر عن أن هذه التعزيزات تأتي في سياق دعم التحالف لخطة الانتشار الأمني في العاصمة الموقتة لليمن، والحد من انفلات الأمن فيها وسطوة الجماعات الإرهابية.

وكانت الحكومة اليمنية قد قالت، عقب عودتها إلى عدن الاثنين رسميا، إن ملف الأمن سيكون أبرز أولوياتها خلال المرحلة المقبلة.

وأودى مسلسل الاغتيالات شبه اليومي في عدن الأربعاء بضابط برتبة عقيد في شرطة المنطقة الحرة، هو «عبد الناصر سالم سعد».

وأفاد شهود بأن مسلحين على دراجة نارية أطلقا النار عليه في منطقة المنصورة وسط المدينة.

وجدد طيران التحالف غاراته على صنعاء وقصف معسكرات الحماية الرئاسية التابعة لـ«علي عبدالله صالح» في جبل النهدين ومعسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة وألوية الصواريخ في جبل عطان، وموقعاً للحوثيين في منطقة متنة التابعة لمديرية بني مطر غرب العاصمة.

ودمّرت الغارات المجمع الحكومي لمحافظة ذمار الذي يتمركز فيه الحوثيون، كما طاولت مواقع لهم في منطقة الجبل الأسود ومديرية ريدة في محافظة عمران (شمال صنعاء)، إلى جانب مناطق في محافظة صعدة الحدودية، بينها مديرية باقم.

وقال مصدر عسكري في منطقة المسراخ غرب مدينة تعز لصحيفة الحياة إن رجال المقاومة وقوات الجيش الوطني حققوا تقدما وسيطروا على عدد من المواقع.

وفي تعز تصدوا لهجوم شنّه الحوثيون وقوات «صالح» في محاولة للتقدُّم إلى حي الدعوة.

وفي محافظة إب (170 كلم جنوب صنعاء)، استهدفت الغارات مواقع المتمرّدين وتعزيزاتهم، في مديريتي السبرة وبعدان، بعدما اقتحموا قرية العريش في مديرية السبرة وفجّروا 7 منازل لمعارضيهم، بعد مواجهات قُتِل فيها 6 بينهم قيادي في جماعة الحوثيين.

وأكد قائد المنطقة العسكرية في مأرب اللواء عبد الرب الشدادي، سيطرة قوات الجيش والمقاومة بدعم من قوات التحالف على مناطق متاخمة لمحافظة صنعاء في ريف العاصمة، وعلى تلال استراتيجية في جبل هيلان والمشجح ومجزر بمحافظة مأرب، وتحقيقها انتصارات في مناطق صرواح وفرضة نهم.