توعد تنظيم «الدولة الإسلامية»، الغربيين بهجمات تنسيهم هجمات نيويورك وباريس وذلك عبر شريط فيديو بثه، أمس السبت، على الإنترنت يتضمن عملية إعدام خمسة عراقيين وصفهم بـ«المرتدين».
وبلغت مدة الشريط الذي بثه «المكتب الإعلامي لولاية نينوى» (شمال العراق) بعنوان «تصفية المرتدين» حوالي ثماني دقائق وظهر فيه خمسة ملثمين، أربعة منهم يرتدون زيا أسود والخامس، ناطق بالفرنسية، يرتدي زيا عسكريا مرقطا، وأمام كل منهم شخص عراقي يرتدي زيا برتقالي اللون قبل إعدامه.
وبدأ الشريط بإدلاء الأسرى الخمسة، كل على حدة، بإفادته عن عمليات «التجسس» التي قاموا بها على أعضاء التنظيم ومحاولة تنفيذ هجمات ضد هؤلاء.
وظهر في الشريط شخص ملثم يتكلم الفرنسية بطلاقة وقد انسدلت على كتفيه خصلات من شعره الأشقر متوعدا الغربيين «الكفار» بهجمات جديدة.
وقال: «انتظروا منا ما ينسيكم الحادي عشر من سبتمبر وهجمات باريس والله ستدفعون ثمنا باهظا ونهايتكم ستكون أليمة وسيعود الأندلس إلينا بإذن الله».
وأضاف: «أيتها الأندلس الحبيبة، أيتها الأندلس السليبة، هل ظننت أننا نسيناك؟ كلا والله، وأي مسلم لن ينسى قرطبة وطليطلة وشاطبة»، في إشارة إلى ثلاث مدن ازدهرت في الأندلس خلال حكم المسلمين لها بين القرنين الثامن والخامس عشر.
وتابع: «كم من مسلم مخلص يقسم على استرجاعك، فاصبري، اصبري فإنك لست إسبانية ولا برتغالية ولكنك الأندلس المسلمة».
وتوعد عضو التنظيم «الكفار الحمقى» بالانتقام من المذابح التي ارتكبتموها بحق المسلمين، حيث ظهرت في الشريط صور لضحايا سقطوا على ما يبدو في غارات جوية استهدفت مناطق يسيطر عليها التنظيم، وبينها جثة رضيعة محطمة الجمجمة.
وانتهى الشريط بتصوير لحظة إطلاق النار على رؤوس الأسرى الخمسة وسقوطهم أرضا.