مصادر سعودية: 40 متهما في حادثة سقوط رافعة الحرم المكي

الاثنين 1 فبراير 2016 10:02 ص

كشفت مصادر سعودية مطلعة، أن هيئة التحقيق والادعاء العام في مكة المكرمة استقبلت أمس ملف قضية التحقيقات في حادثة رافعة الحرم، والمحول لها من هيئة التحقيق والادعاء في الرياض، تتضمن تورط 30 متهما من مديرين وفنيين وقياديين في الشركة المنفذة للمشروع و10 من جهات حكومية أخرى.

وأوضحت المصادر لصحيفة «الوطن» السعودية، أن ملف القضية الذي أحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام في الرياض من هيئة مكة، خضع للتدقيق والاطلاع على كافة الأدلة والبراهين المقدمة ضمن ملف القضية، حيث شمل اعترافات وإفادات رفعت من قبل المحققين بهيئة الادعاء في مكة المكرمة منذ شهر، وشمل ملف القضية 40 متهما من مديرين وفنيين وقياديين في الشركة المنفذة للمشروع وجهات حكومية أخرى.

ووفق المصادر ذاتها من المتوقع أن يرتفع عدد المتورطين خلال الأسابيع القادمة بعد الانتهاء من استجواب الأسماء الجديدة التي أرفقت في ملف القضية.

ولفتت المصادر إلى أنه سيتم إعداد لائحة الدعوى من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام في مكة المكرمة فور انتهاء التحقيقات مع الأسماء الجديدة.

ووفق المصادر، «جاء التحويل لاستكمال أوراق المتهمين وإضافة تقارير تمت الاستعانة بها في التحقيقات تختص بالمتورطين في الحادثة تمهيدا لإصدار لائحة الادعاء التي ستتضمن التهم الموجهة إلى المتورطين».

وأشار المصدر إلى أن الأسبوع القادم سيشهد تحقيقات أخرى مع أسماء سيتم استدعاؤها من جهات حكومية اتضح أنها ضمن المتورطين في الحادثة.

وقبل أيام، قررت السلطات السعودية، إحالة 3 ملفات متعلقة بسقوط الرافعة في الحرم المكي، خلال موسم الحج الماضي، إلى محاكم جدة للنظر فيها على الوجه الشرعي، فيما يعكف المدعي العام على تحرير لوائح الاتهام بحق المتسببين في الكارثة عقب إحالة ملفات التحقيق من المحققين إلى دائرة الادعاء العام.

وبحسب صحيفة «عكاظ»، فإن المحكمة الجزائية ستتولى محاكمة المتهمين في الشق الجزائي وإيقاع عقوبات تعزيرية بحقهم، في حين تتولى المحكمة العامة ملف الديات والتعويضات في الحق الخاص في الدعاوى الحقوقية، على أن تباشر المحكمة الإدارية في ديوان المظالم ملف النظر في المخالفات الإدارية للعقود المبرمة بين الشركة ووزارات وجهات حكومية.

ولفتت مصادر خاصة، إلى أن المحققين خاطبوا شركات عالمية متخصصة في وسائل السلامة واستجوبوا أكثر من 200 موظف ومهندس ومختص، بينهم مديرو عموم وأعضاء مجلس إدارة في ملف التحقيقات، ودرسوا مئات المخاطبات والوثائق الخاصة بتشغيل الرافعة وعقود الصيانة ذات العلاقة، وإجراءات السلامة الخاصة بالمشروع، عقب الحصول على تعليمات من الشركة المصنعة والاستعانة بخبراء مختصين في وسائل السلامة، فضلا عن تقارير للدفاع المدني والأرصاد.

وكان محققون من دائرة النفس، في هيئة التحقيق والادعاء العام، قد وقفوا ميدانيا عدة مرات على موقع الرافعة، التي سقطت في الحرم، واستعانوا بكاميرات المراقبة في الموقع.

وأوضحت المصادر أن المعلومات الأولية تشير إلى أن «شدة الرياح التي تسببت في الحادث لم يقابلها الإجراء المناسب، إذ كان يفترض أن تكون الرافعة في وضعية معينة خلاف ما كانت عليه».

وحصل المحققون على خطابات ومكاتبات بين مسؤولي الشركة من مهندسين وفنيين على علاقة بتشغيل الرافعات، بحسب المصادر.

وأشارت إلى أن التحقيقات مازالت قائمة، وتطال أي فرد أو جهة، وفي حال توفر أدلة أو قرائن عن تورط أي متهم في التقصير في مهامه، سيتم إعداد لائحة اتهام بحقه وإحالته للمحكمة المختصة طبقا للتهمة.

وكشفت أن التهم التي قد تطال المتهمين تتمحور في التقصير والإهمال والتسبب في إزهاق أرواح وممتلكات، وفي حال توفر أدلة عليها تقابلها عقوبات تعزيرية تقدرها المحكمة، إضافة إلى الحق الخاص.

وكان الديوان الملكي السعودي، أعلن عقب الحادث، أن تقرير لجنة التحقيق بالحادثة، أفاد بعدم وجود شبهة جنائية، مشيرا إلى أن سبب الحادثة هو تعرض الرافعة لرياح قوية، وهي في وضعية خاطئة.

يذكر أن هيئة التحقيق والادعاء العام في جدة، أنهت تحقيقاتها مع المتورطين بحادثة سقوط رافعة الحرم، منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأشارت المعلومات الأولية إلى توجيه الاتهامات إلى 5 قيادات فنية وهندسية كانت لها صلة بعملية الإشراف على توسعة الحرم في موقع الحادث، إلى جانب مهندسين وموظفين يتبعون جهات حكومية.

وبدأت هيئة الادعاء العام في جدة تحقيقاتها الأولية مع المشتبه بهم من شركة «بن لادن» منذ شهرين ونصف، وتوصلت خلال تلك التحقيقات إلى إثبات الأدلة القاطعة لتحديد المتورطين في الحادثة، ورفع نتائج التحقيق إلى هيئة التحقيق والادعاء في الرياض، لإصدار لائحة الادعاء التي ستتضمن التهم الموجهة إلى المتورطين.

وقد أمر العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» في وقت سابق، بإيقاف تصنيف «مجموعة بن لادن» إحدى أكبر شركات المقاولات في المملكة ومنعها من الدخول في مشاريع جديدة بعدما لقي أكثر من مئة شخص حتفهم وأصيب عشرات آخرون في حادث سقوط رافعة بالحرم المكي.

كما أمر العاهل السعودي بصرف مليون ريال لأسرة كل متوفى ومليون ريال لكل مصاب بإصابة بالغة نتج عنها إعاقة دائمة وصرف 500 ألف ريال لكل المصابين الآخرين على ألا يحول ذلك دون المطالبة بالحق الخاص قضائيا.

وكانت إدارة الإحصاءات والمعلومات بمديرية الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة قد أوضحت في بيان لها أن عدد الحالات الإسعافية التي استقبلتها مستشفيات العاصمة المقدسة؛ نتيجة الحادثة بلغت 331 حالة، توزعت على سبع مستشفيات، حيث بلغ عدد الوفيات 111 حالة وفاة؛ نتيجة سقوط الرافعة العملاقة.

وتعتبر الرافعة التي سقطت، من بين أكبر 10 رافعات موجودة في المنطقة، وتستخدم من أجل توسعة منطقة الطواف في الحرم المكي.

 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

رافعة الحرم السعودية 40 متهما المحاكم السعودية

3 محاكم سعودية تنظر واقعة سقوط رافعة الحرم المكي

إحالة ملف قضية سقوط «رافعة الحرم» إلى «الادعاء العام» من جديد

التحقيقات تكشف تورط 5 قيادات فنية وهندسية بحادث رافعة الحرم

«المتحدة للتأمين» تتسلم بلاغا عن حادثة سقوط الرافعة يخص «مجموعة بن لادن»

«حادثة الرافعة» تطور نوعي في الاستجابة السعودية تجاه حوادث الحرم

هيئة التحقيق والادعاء في مكة تحيل ملف رافعة الحرم إلى فرع الرياض

تشكيل لجنة خاصة لمعالجة تعطيل مليارات الريالات الوقفية في الحرمين

السعودية تعتزم إطلاق نظام «راصد» لإدارة الحشود وتعزيز الأمن في الحرم المكي

إحالة المستشار الطبي السابق بسفارة مصر في السعودية للمحاكمة

إحالة قضية رافعة الحرم للمحكمة الجزائية السعودية تمهيدا لمحاسبة المتورطين

بدء محاكمة 13 متهما بسقوط «رافعة الحرم» الأسبوع المقبل في السعودية

محاكمة ملياردير و13 متهما بينهم 6 سعوديين و7 مقيمين في حادث سقوط رافعة الحرم