«البترول الكويتية» تخفض نفقات سفر وزير النفط وتسحب السيارات الفاخرة من قياداتها

الأربعاء 3 فبراير 2016 01:02 ص

قالت مصادر مسؤولة، إن مؤسسة البترول الكويتية نفذت أكبر حركة تقشف على مستوى قيادات المؤسسة وشركاتها النفطية التابعة، تتضمن خفض مجموعة هائلة من مزايا القياديين والعاملين بالمؤسسة.

وأوضحت المصادر لصحيفة «الأنباء» الكويتية أن إجراءات التقشف التي اتخذتها المؤسسة تتضمن تخفيض نفقات السفر ومصروفات الانتقال بحيث تصبح 300 دينار لوزير النفط بالوكالة «أنس الصالح» رئيس مجلس إدارة الشركة و220 دينارا للقياديين و180 دينارا لبقية الموظفين.

كما تتضمن الإجراءات التقشفية، وفق الصحيفة، سحب سيارات القياديين النفطيين الفاخرة اعتبارا من بداية مارس/آذار المقبل، وبدء صرف بدل سيارة بواقع 250 دينارا، علاوة على إلغاء التدريب الخارجي لجميع الموظفين والقياديين والاكتفاء ببرامج التدريب داخل الكويت، بالإضافة إلى تقليص مهمات السفر والمؤتمرات والمنتديات الخارجية.

وتضمنت الإجراءات أيضا، التوجه لإلغاء كروت البنزين البالغة 300 دينار للموظفين.

وكانت وزارة المالية الكويتية، أعلنت نهاية الشهر الماضي، أن موازنة البلاد للعام المالي 2016-2017 ستتضمن عجزا ماليا قدره 12.2 مليار دينار (40.2 مليار دولار).

ويوازي هذا العجز الضخم نحو 64% من إجمالي المصروفات المقدرة.

وقالت الوزارة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن المصروفات في الموازنة المقبلة ستكون 18.9 مليار دينار (62.3 مليار دولار)، بانخفاض 1.6 في المئة عن السنة المالية الحالية، في حين ستكون الإيرادات 7.4 مليار دينار (24.4 مليار دولار).

وأضافت أن الإيرادات ستغطي 71% فقط من إجمالي بند المرتبات، وما في حكمها في موازنة العام المقبل.

ويبلغ حجم الإنفاق على الدعم 2.9 مليار دينار (9.55 مليار دولار)، ويمثل 15 في المئة من إجمالي مصروفات الموازنة، في حين سيكون الإنفاق الرأسمالي 3.3 مليار دينار (10.9 مليار دولار) توازي 17% من المصروفات.

وقال وزير المالية والنفط الكويتي بالوكالة، «أنس الصالح»، إن لدى بلاده خططاً إصلاحية، وسيتم إعطاء القطاع الخاص دوراً أكبر.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى وزارة المالية بالعاصمة الكويت للحديث عن الموازنة الجديدة، آنذاك، إن الموازنة للعام 2016-2017 «تبلغ 18 مليار دينار، وتم حسابها على سعر المقدر للنفط 25 دولاراً للبرميل، وهناك تخفيض بشكل تدريجي للمصروفات».

وأشار إلى أن «هناك ترشيدا للاستهلاك، وانخفاض بند الدعوم هو نتيجة لانخفاض النفط».

وتابع قائلاً: «لدينا خطة عمل تنموية والإنفاق الرأسمالي مستمر والاستثمار في المشاريع الصغيرة سيزيد، وسيتم تفعيل برامج الخصخصة».

وأوضح أن خيارات تمويل العجز متنوعة؛ «منها السحب من الاحتياطي العام أو إصدار سندات داخلية، واذا دعت الحاجة سنصدر سندات خارجية».

وأضاف: «ماضون في وضع استراتيجية للدين العام بشكل متدرج».

ومنذ منتصف العام 2014، تراجعت أسعار النفط بشكل حاد؛ حيث وصل سعر برميل النفط إلى أقل من 30 دولارا بعدما كان يباع بأكثر من مائة دولار.

وأثر ذلك بشكل على الموارد الاقتصادية للعديد من الدول خاصة التي تعتمد في دخلها على بيع النفط، ومنها دول الخليج.

ولمواجهة هذا التراجع في عوائدها المالية، الناتج عن التدهور الحاد في أسعار النفط، ألغت بعض الدول الخليجية عددا من المشاريع الكبرى التي أعلنت عنها في موازنة العام الجاري، ولجأت إلى احتياطاتها من النقد الأجنبي، إضافة إلى بيع السندات (الاستدانة)، وتقليص الدعم المحلي.

وتشير توقعات الاقتصاديين والخبراء إلى استمرار الانخفاض في أسعار النفط خلال العام الجاري؛ خاصة في ظل إصرار منظمة الدول المصدر للنفط (أوبك)، التي تصدر 40% من صادرات النفط حول العالم، على عدم تخفيض حصتها من صادرات النفط، والإعلان عن رفع الفائدة الأمريكية، وارتفاع المخزونات الأمريكية من النفط، وسماح الحكومة الأمريكية بتصدير النفط بعد حظر دام نحو 4 عقود، بجانب فك الحظر على تصدير النفط الإيراني.

 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الكويت إجراءات تقشفية ميزانية الكويت البترول الكويتية

الكويت تقر موازنتها بعجز يمثل 64% من المصروفات.. وتعد بإصلاحات

الكويت تتوقع عجزا 64% في ميزانية 2016-2017

«البترول الكويتية» تدرس استخدام السندات والصكوك لتمويل مشاريعها المستقبلية

مأزق رفع أسعار الوقود في الكويت

أمير الكويت: سنرفع أسعار الوقود والكهرباء والمياه

مصادر: خطة حكومية كويتية لزيادة الإيرادات ومعالجة الهدر في الإنفاق بالميزانية

الكويت تتوقع وصول أسعار النفط إلى 60 دولارا منتصف 2017

«الخدمة المدنية» الكويتي يلغي تذاكر طيران الدرجة الأولى للمديرين

غيوم تلوح في سماء الصناعة الكويتية مع تهاوي النفط

الكويت: قرض لتزويد مشروع «الوقود البيئي» بـ 1.2 مليار دينار

«البترول» الكويتية تعمل على توسيع أعمالها في أوروبا