أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية، «خالد مجاهد»، أمس الأحد، أن البعوضة الزاعجة الناقلة لفيروس «زيكا» لا تستوطن مصر، وموجودة في أماكن محددة، مؤكدا أنها «تحتاج إلى مياه نظيفة تماما غير موجودة عندنا في الشوارع المصرية».
وأوضح «مجاهد» بحسب ما نقلته صحف مصرية، أن البعض فهم تصريحاته بشكل خاطئ، لأنه بحسب تعبيره لا يقصد أن «زيكا» موجود في مصر، ولكن البعوضة المتسببة في نقل المرض هي المنتشرة بكميات قليلة في محافظات معدودة، وليست جديدة على مصر، وهي لا تتسبب في «زيكا» وحده، بل في إصابة من تلدغه بحمى «الضنك».
وقال إنه «في سبيل مواجهة هذا الخطر، تتخذ وزارة الصحة عدة إجراءات احترازية عالية على منافذ الدخول والخروج، عبر الموانئ البرية والبحرية المصرية كافة، وبمطار أسوان الدولي وميناء السد العالي، بالتنسيق مع سلطات الحجر الصحي؛ لفحص القادمين من الخارج، وعزل أي مواطن يشتبه في إصابته بالفيروس، ولم نسجل أي حالات إلى الآن».
أضاف أن الوزارة تتخذ إجراءات وقائية شديدة بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والبيئة، بعد انتشار الفيروس في أكثر من 32 دولة غربية؛ لمكافحة ما تبقى من البعوض في مصر.
وقال: «تلك البعوضة لا تعيش أو تنمو في مياه المجاري والمصارف والترع المكشوفة، بل تحتاج إلى مياه نظيفة تماما غير موجودة عندنا في الشوارع المصرية».
وفيروس «زيكا» ينتقل عن طريق بعوضة «الايدس ايجبتاي» الموجودة في المملكة، وهي نفس ناقل حمى الضنك، وغيرها من الأمراض الفيروسية، وفيروس زيكا له أعراض مشابهة لحمى الضنك، وتتمثل في ارتفاع درجة الحرارة، طفح جلي، صداع، ألم في العضلات والمفاصل، التهاب الملتحمة، وإجهاد، وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتستمر لمدة يومين إلى 7 أيام، مع احتمال حدوث مضاعفات عصبية ومناعية ذاتية لمرض «زيكا»، وفي حال تعرض الأم الحامل للإصابة بالفيروس قد تحدث تشوهات للجنين، مثل صغر رأس الوليد، ولا يوجد علاج محدد أو لقاح للفيروس.
وكان المدير الإقليمي لـ«منظمة الصحة العالمية» لشرق المتوسط الدكتور «علاء الدين العلوان»، دعا دول شرق المتوسط للعمل معا واتخاذ خطوات للوقاية لمواجهة فيروس «زيكا» في ظل انتشاره في الأمريكتين وظهوره في 24 بلدا.
وحث «العلوان» في بيان له، في وقت سابق دول إقليم شرق المتوسط على تعزيز المراقبة للكشف المبكر عن الإصابة بفيروس «زيكا» خاصة بين المسافرين العائدين من الدول التي ينتشر فيها الفيروس حاليا.
ولفت إلى أن فيروس «زيكا» ينتشر بواسطة البعوض الزاعج وهو النوع نفسه من البعوض الذي ينقل حمى الضنك والحمى الصفراء وحمى التشيكونغونيا.
ونوه إلى أنه لم يبلغ عن حالات إصابة بالفيروس حتى الآن في إقليمنا غير أن هذا النوع من البعوض موجود في العديد من البلدان هنا لذلك ينبغي على قادة الحكومات اتخاذ خطوات لمنع الفيروس من الانتشار.