شكر وزير التموين المصري علي المصيلحي، الإمارات على إقراضها بلاده 500 مليون دولار لشراء القمح لمدة 5 سنوات، لكنه نفى أن يكون ذلك القرض مخصصا للشراء من شركات إماراتية تزرعه في منطقة توشكى، جنوبي مصر، بالدولار الأمريكي.
وقال المصيلحي، في تصريحات صحفية، إن القرض الإماراتي يخفف الضغط على الدولار في مصر، والمخصص لهيئة السلع لشراء القمح من الخارج.
واعتبر الوزير المصري أنه "لا يمكن ولا يجوز ما يتم ادعاؤه بشأن شراء مصر قمحا محليا من شركة زهرة الإماراتية بالدولار".
وتابع: "يجب أن نحترم تفكير الجميع، وللجميع أن يشك في أي حاجة، وهذا ليس خطا فينا أو في اللي بيشك، ولكن علينا أن نعلم الجميع أن الشركة الإماراتية التي تعمل في توشكى سنستلم منها القمح مثلما نستلم من فلاحينا بالعملة المحلية".
وشكل انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب أزمة جديدة لمصر التي تكافح لاستيراد السلع الأساسية، وأهمها القمح، وسط أزمة كبيرة في مخزون البلاد من العملات الصعبة، لا سيما الدولار.
وفي 21 يوليو/تموز الماضي، قال وزير التموين المصري إن القاهرة تستعد للتوقيع على اتفاقية تجديد قرض بـ100 مليون دولار مع صندوق أبوظبي للتنمية لتمويل شراء القمح.
وأثارت تقارير، آنذاك، حول نية مصر شراء القمح بالدولار من شركات إماراتية تزرعه في منطقة توشكى المصرية موجة غضب وتندر على مواقع التواصل الاجتماعي؛ نظرا لأن القمح مزروع على أراضي الدولة، وكان يمكن للقاهرة أن تفعل ذلك بنفسها بدلا من شراء القمح المزروع لديها بالعملة الصعبة.