قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، ما لا يقل عن 55 فلسطينيا في غارات مكثفة استهدفت منازل مدنيين في غزة، كما واصل استهداف المستشفيات في اليوم الخامس والعشرين من عدوانه المتواصل على القطاع.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) باستشهاد 55 فلسطينيا على الأقل، وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي على معظم مناطق غزة.

واستشهد 9 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف لطيران الاحتلال استهدف منزلا لعائلة حجازي في منطقة المخيم الغربي في مدينة رفح جنوب غزة، كما استشهد 18 آخرين في قصف منزل عائلة أبو شمالة في رفح.

ووسط القطاع، استشهد 18 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، في قصف منزل قرب مقر الخدمات الطبية في منطقة الزوايدة.

وفي شمال القطاع، استشهد 3 فلسطينيين، بينهم طفل (6 سنوات)، بينما أصيب 9 في قصف استهدف منزلا.

كما استشهد 7 فلسطينيين وأصيب العشرات في قصف منزل لعائلة أبو سرية بحي الزيتون.

وتعرض منزل لعائلة حبيب في الحي ذاته للقصف؛ ما أدى إلى استشهاد 15 ولا يزال عدد آخر تحت الأنقاض. وعدد الشهداء مرشح للارتفاع في ظل وجود مفقودين تحت الأنقاض.

تدمير القطاع الصحي

واستمرارا لعدوانه على المنشآت الصحية، يتعرض مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط غزة لانقطاع متكرر في التيار الكهربائي؛ بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يقطع الاحتلال إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

وأمس الإثنين، دمر طيران الاحتلال أحد طوابق مستشفى الصداقة التركي للسرطان في غزة.

وتأوي مستشفيات القطاع عشرات آلاف من النازحين الباحثين عن مكان آمن، إلى جانب مرضى والكوادر الطبية والصحية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت سابق، إن 34% من مستشفيات غزة باتت خارج الخدمة، و65% من مراكز الرعاية الصحية الأولية مغلقة.

وقتل القصف الإسرائيلي 124 من الكوادر الصحية، وجرح أكثر من 100، فيما تضررت 50 مركبة إسعاف، بينها 25 تعطلت عن العمل بشكل كامل، وتم إغلاق 12 من أصل 35 مستشفى.

كما توقف 46 مركز رعاية صحية من أصل 72 عن العمل؛ جراء القصف ونفاد الوقود، وطالب الاحتلال 24 مستشفى بالإخلاء في شمال غزة، والسعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير.

وأفادت وزارة الصحة بوجود نقص حاد في الأدوية والمعدات والكوادر اللازمة لعلاج الأعداد الكبيرة من الجرحى، بالإضافة إلى الانخفاض الحاد في الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء؛ إذ يتم إجراء عمليات جراحية بدون تخدير وعلى ضوء الهواتف.

ومنذ 7 أكتوبر الجاري، قتل جيش الاحتلال أكثر من 8306 فلسطينيين بينهم 3457 طفلا، وأصاب نحو 21048، كما قتل 122 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، وفقا لمصادر فلسطينية رسمية.

وفي ذلك اليوم، أطلقت "حماس" هجوم "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

وقتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، بحسب مصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.