توقع خبير اقتصادي، أن يرفع «اتفاق الدوحة» لتجميد إنتاج النفط، الأسعار إلى 40 دولارا، إذا تم تبنيه والتقيد به.

ونقلت وكالة «رويترز»، عن «توني نانان»، مدير مخاطر النفط لدى شركة «ميتسوبيشي كورب» المصرفية اليابانية في طوكيو، قوله إن «زيادة في الطلب العالمي تتراوح حاليا، بين مليون ومليوني برميل يوميا، والتخفيضات التي حدثت في الإنتاج من منتجين خارج «أوبك» واتفاق المنتجين على تقييد الإنتاج، قد تدفع أسعار النفط للصعود إلى حوالي 40 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام».

وتابع: «السوق يتوقع زيادات مستمرة في المخزونات»، مضيفا «العامل الرئيسي لأي اتفاق (لتقييد الإنتاج) هو ايران».

لكن إيران واضحة وتقول إنها تريد العودة إلى مستويات إنتاجها قبل العقوبات.

وأشار إلى أنه «عندما تصل إيران إلى 4 ملايين برميل يومياً، فإن الألم سيكون شديداً بما يدفع الجميع للحضور إلى الطاولة (للاتفاق على تقييد الإنتاج)».

وتتواصل المفاوضات بين أعضاء من «أوبك»، ومنتجين من خارج المنظمة لتوسيع الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بين روسيا والسعودية وقطر وفنزويلا في الدوحة، الثلاثاء، بتثبيت معدلات إنتاج النفط عند مستويات يناير/كانون الثاني الماضي، شريطة مشاركة بقية المنتجين الكبار في هذه الخطوة.

وقفزت أسعار النفط بأكثر من 14% في الأيام الثلاثة حتى الخميس، وأيدت إيران الخطة ولكنها لم تعلن أنها ستقوم بتجميد الإنتاج.

ويبدو أن إيران والعراق، تعد أهم دولتين في دعم رفع الأسعار، لأنهما الدولتان اللتان تسعيان لزيادة إنتاجهما خلال العام الجاري.

وجاء ذلك في وقت قال فيه وزير النفط العراقي، «عادل عبد المهدي»، إن المحادثات ستستمر بين أعضاء «أوبك»، والمنتجين خارج المنظمة، لإيجاد سبل لإعادة أسعار النفط إلى مستوياتها الطبيعية في أعقاب اجتماع يوم الأربعاء الماضي.

وانخفضت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت لأقرب استحقاق في لندن 34 سنتاً إلى 33.94 دولاراً للبرميل في الجلسة الثانية في صباح الخميس، وتراجعت عقود الخام الأمريكي 29 سنتاً إلى 30.48 دولاراً للبرميل بعد أن أغلقت الخميس، مرتفعة 11 سنتا.

ولكن أسعار النفط للعقود الآجلة عادت للانخفاض في التعاملات الآسيوية أمس، الجمعة، بعد أن أثار ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة، إلى مستوى قياسي جديد، المزيد من المخاوف بشأن تخمة الإمدادات العالمية، وهو ما غطى على تحركات المنتجين للخام، ومن بينهم السعودية وروسيا لتجميد الإنتاج.

وكانت أسعار النفط الخام، تراجعت بنسبة 75%، منذ منتصف عام 2014، هبوطا من 120 دولارا أمريكيا للبرميل، إلى أقل من 31 دولارا في الوقت الحالي، ما دفع العديد من حكومات الدول المنتجة، لخفض نفقاتها.

كما أدى استمرار إنتاج قوي إلى زيادة تخمة المعروض، بينما تضرر منتجو النفط بشدة في عدة دول.