هبوط جديد بأسعار النفط عقب استبعاد السعودية أي خفض للإنتاج

الخميس 25 فبراير 2016 06:02 ص

هبطت أسعار النفط 4% الأربعاء، في أعقاب استبعاد وزير البترول السعودي «علي النعيمي» الثلاثاء أي تخفيضات في الإنتاج، وتأكيده أن «الأساس المنطقي الذي تستند إليه المملكة في الحفاظ على الإنتاج هو أن الطلب سيستوعب الفائض في المعروض من الخام الذي تسبب في هبوط حاد للأسعار على مدى العشرين شهرا الماضية».

وانخفضت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت في أعقاب هذه التصريحات لتسجل 44.27 دولار للبرميل، كما هبطت عقود خام القياس الأمريكي إلى31.87 دولار للبرميل.

وأبلغ «النعيمي» مؤتمرا للطاقة في هيوستون بالولايات المتحدة الثلاثاء أن المزيد من الاجتماعات ستعقد في مارس/ آذار المقبل لبحث التجميد المحتمل.

وأضاف أنه يتوقع أن «معظم الدول ستنضم إلى تجميد مستويات إنتاج الخام»، لكن محللين ومتعاملين مازالوا متشككين في أن التجميد سيكون فعالا في إعادة التوازن إلى السوق.

وقال «دومينيك هايوود المحلل في إنريجي أسبكتس: «إذا جمدوا الإنتاج عند مستويات يناير بينما توجد بالفعل وفرة في المعروض تبلغ حوالي مليون برميل يوميا فإن التجميد لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد مشكلة تخمة الإمدادات».

ويقول موقع النفط والغاز ( Oil & Gas)، إن محللين ووزراء وتجار ينتظرون بفارغ الصبر معرفة الطريقة التي تسير بها الأسعار في الأسابيع المقبلة بعد قمة هيوستن من المستهلكين والمنتجين، متوقعين مضاربة حول مستقبل السلع الثمينة بعد هذه القمة الفريدة من نوعها.

وقال إن «قوى السوق هي بالتأكيد الفائز من حرب النفط هذه" بعدما نسفت تصريحات «النعيمي توقعات بتقليل الانتاج ومن ثم ارتفاع الأسعار، في أعقاب انضمام المملكة العربية السعودية إلى روسيا وقطر وفنزويلا في مناقشة التجميد المؤقت للإنتاج إذا وافق كبار المنتجين الآخرين أيضا.

واقترحت السعودية وروسيا -أكبر مصدري النفط في العالم-تجميد الإنتاج عند مستويات يناير التي كانت قريبة من مستويات قياسية مرتفعة بشرط أن يفعل المنتجون الآخرون الشيء نفسه، وهذا الإعلان كان أول بادرة للتعاون بينالمنتجين داخل وخارج الأوبك، ما أثار تكهنات حول التحرك لوقف الوفرة المعروضة في السوق من النفط.

وقال مسؤولون خليجيون كبار الأسبوع الماضي أن اتفاقا لكبح الإنتاج يمكنأن يكون مقدمة لمزيد من العمل في تخفيضات متتالية الإنتاج، يعقلها ارتفاع في الأسعار.

ويتشكك تجار نفط في نجاح أي اتفاق من هذا القبيل لخفض الإنتاج، مشيرين لأن أعضاء أوبك مثل إيران والعراق لم تنضما بعد إلى الاتفاق، ويقولون إنه معرفع العقوبات الغربية عن إيران فإنها من غير المرجح أن تقبل تجميد الإنتاج.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (ايسنا) عن وزير النفط الإيراني «بيجنز نغنه» قوله إن مقترح تجميد الإنتاج مثير للضحك لأنه لا يسمح لبلاده بأن تستعيد حصتها في السوق التي خسرتها أثناء العقوبات.

بدوره، أعلن وزير النفط الفنزويلي، «إيولوخيو ديل بينور»، يوم الأربعاء أن بلاده تتوقع انضمام أكثر من 10 من كبار المنتجين من أوبك وخارجها لاتفاق الدوحة النفطي.

كما صرح «ديل بينو» لوكالة رويترز أن بلاده نسقت مع روسيا والسعودية وقطر لاجتماع في منتصف مارس/آذار المقبل، بين منتجين من أوبك وخارجها أبدوا استعدادهم للانضمام لاتفاق تجميد الإنتاج الذي تم التوصل إليه هذا الشهر في الدوحة، مضيفا أن موعد ومكان الاجتماع لا يزال قيد البحث.

في السياق ذاته، أعلن وزير النفط العماني، «محمد بن حمد الرمحي»، الثلاثاء أن بلاده مستعدة لخفض الإنتاج بين 5-10% إذا وافق المنتجون الآخرون على أن يقوموا بخطوة مماثلة.

وقال الوزير، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر سيرا الثلاثاء إن سوق النفط الخام والأسعار المنخفضة بحاجة إلى عملية جراحية، مطالبا الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في أوبك أن تتعاون مع المنظمة لإيجاد حل لتدهور السوق النفطي.

وتوقع الوزير العماني أن تطلب إيران إعفاءها من نظام الحصص في أوبك لأنها عانت من عقوبات لفترة طويلة.

ودعمت إيران اتفاق الدوحة النفطي إلا أنها لم تبد استعدادا للانضمام إليه، بينما رحبت الكويت وسلطنة عمان والإمارات بما تم التوصل إليه.

من جهة أخرى، أعلن معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء عن ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 7.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 19 فبراير/شباط.

ومن المقرر أن تعلن إدارة معلومات الطاقة، في وقت لاحق البيانات الرسمية حول المخزونات الأمريكية، وسط توقعات بارتفاع قدره 3.4 مليون برميل.

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران النفط

الالتزام بـ«اتفاق الدوحة» يرفع سعر النفط إلى 40 دولارا للبرميل

الإمارات وإيران تؤيدان اتفاق الدوحة النفطي شريطة موافقة منتجي «أوبك»

الكويت تعلن التزامها باتفاق الدوحة النفطي إذا امتثل الآخرون

«النعيمي»: استراتيجية السعودية النفطية ناجحة والطلب يتعافى

«النعيمي»: السعودية مستعدة للمساعدة في تحسين سعر النفط لكن ليس وحدها

«فيتش» تخفض توقعاتها لأسعار النفط بمعدل 10 دولارات

«إيني» الإيطالية تتوقع ارتفاع سعر النفط إلى 90 دولار خلال 3 سنوات