اقتحم حاخام يهودي متطرف، صباح اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى، وسط حراسة أمنية مشددة، واستنفار المرابطين من الفلسطينيين.
وقال مسؤول الإعلام في أوقاف القدس، «فراس الدبس»، في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء: «اقتحم صباح اليوم، الحاخام المتطرف يهودا غليك تحت حراسة أمنية مشددة، و4 من المتطرفين اليهود ساحات المسجد الأقصى وسط استنفار المصلين الفلسطينيين».
وأضاف «الدبس»: «عودة غليك، لعمليات الاقتحام سيعيد التوتر للمسجد الاقصى وسيدخلنا في موجة جديدة من الأحداث»، محملا «المحكمة الإسرائيلية وحكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن أي تدهورللأوضاع على الأرض».
ويعد «غليك» من الحاخامات المتطرفين الذين ينادون بالسيطرة على المسجد الأقصى، وكانت الشرطة الإسرائيلية منعته من دخول المسجد الأقصى إلا أن محكمة إسرائيلية سمحت له ذلك.
ويتعمد المستوطنون تدنيس باحات المسجد الأقصى، واقتحامه في ساعة مبكرة من كل يوم، مستغلين قلة أعداد المرابطين في مثل هذا الوقت.
وتسبب اقتحام المستوطنين اليهود للمسجد، في وقوع موجة من المواجهات، في الضفة الغربية وقطاع غزة، اندلعت بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ هذا التاريخ، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام شبه يومي لساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، تناول تقرير الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى منذذ عام 1967 وحتى 2015، لافتا إلى أن عامى 2014 و2015 كانا الأصعب في تاريخ هذه الانتهاكات.
التقرير الذي نشرته وكالة «الأناضول» للأنباء، أكد أن الاعتداء الأخطر على المسجد كان في 21 أغسطس/آب 1969، حينما أقدم اليهودي الأسترالي، «مايكل دينس روهان»، على إحراق المسجد، فأتت النيران على واجهته الداخلية، ومنبر المسجد، لافتا إلى أنه «ما زالت طواقم إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، والمسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، ترمم ما نتج عن هذا الحريق في المسجد حتى اليوم».
ورغم صدور عدة بيانات عن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، بعدم نيته تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، إلا أن الحكومة الإسرائيلية كشفت مؤخرا عن عزمها تقسيم المسجد بين المسلمين واليهود، وهو ما كان تم التعبير عنه بوضوح في جلسة اللجنة الداخلية البرلمانية الإسرائيلية في 13 أغسطس/آب 2014.