اعتدت شرطة الاحتلال «الإسرائيلي»، اليوم الأحد، على المصلين والمعتكفين داخل المسجد الأقصى في القدس، وأصيب على إثر ذلك 5 أشخاص واعتقلت 8 آخرين، خلال اقتحام مستوطنين لباحات المسجد.
وقال مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية، «فراس الدبس» لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة لإدخال مستوطنين يهود متطرفين، وهو أمر غير اعتيادي في العشر الأواخر من شهر رمضان، موضحا أن من المعتاد في مثل هذا الوقت إغلاق باب المغاربة بشكل كامل، ومع زيارات المستوطنين اليهود للمسجد.
وأوضح الأوقاف أن المصلين تصدوا للمستوطنين وسط هتافات بالتكبير، وأعقب ذلك اقتحام قوة من شرطة الاحتلال معززة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع للمسجد، والتي شرعت بالاعتداء على المصلين بالهراوات وبالقنابل الصوتية الحارقة والغازية المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
من جانبه، قال مدير المسجد الأقصى، «عمر الكسواني»، لوكالة «الأناضول» للأنباء: «أغلقت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم أبواب المسجد الأقصى، ومازال نحو 190 شرطيًا إسرائيليًا يقتحمونه بقوة السلاح، ويعمدون إلى ضرب المصلين».
«الكسواني» أضاف: «قوات الشرطة أطلقت القنابل الصوتية باتجاه المصلين، واعتدت عليهم بقوة غير مسبوقة؛ ما أدى إلى إصابة 5 على الأقل، واعتقال 8 مصلين».
وطالب «الكسواني» الأمة الإسلامية بـ«السرعة في توفير حماية للمسجد الأقصى في ظل التخوف من حدوث مجزرة جراء التوتر القائم».
ووصف ما يجري في العشر الآواخر من شهر رمضان بالمسجد الأقصى بـ «الظاهرة غير المسبوقة منذ العام 1967»، وهو العام الذي سيطرت فيه «إسرائيل» على مدينة القدس الشرقية، التي كانت وقتها تحت الإدارة الأردنية.
ويشهد المسجد الأقصى منذ صباح اليوم، توترًا بعد قيام قوة من الشرطة الإسرائيلية برفقة 14 مستوطنًا، باقتحام المسجد الأقصى، تحت حماية من قبل قوات شرطة.
وقالت «الإذاعة الإسرائيلية العامة» إن ما يحدث في المسجد الأقصى جاء بعد أن أطلق شبان مسلمين هتافات مناوئة لزوار يهود في المكان، مضيفة أن الشبان قاموا بعرقلة عمل الشرطة والتشويش على الزيارات.
