كثفت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، من تواجدها وانتشار وحداتها الخاصة في ساحات المسجد الأقصى، لتوفير الحماية الكاملة لعشرات المستوطنين المتطرفين الذين اقتحموا المسجد بعدة مجموعات من جهة باب المغاربة.

يأتي ذلك فيما تواصل «منظمات الهيكل» المزعوم دعواتها لتنظيم اقتحامات واسعة للأقصى طيلة أيام عيد «الفصح اليهودي»، وتقديم قرابين العيد داخل ساحاته.

وكانت قوات الاحتلال نشرت مع بدء إحياء طقوس العيد الآلاف من عناصرها في مدينة القدس المحتلة، وخصوصاً في البلدة القديمة وعلى مداخل الأحياء العربية، تحسباً من اندلاع مواجهات أو تنفيذ عمليات بسبب ارتفاع وتيرة اقتحام المستوطنين للمسجد خلال فترة العيد.

وفي هذا الإطار، أكد المنسق الإعلامي في «دائرة الأوقاف الإسلامية» بالقدس، «فراس الدبس»، أن «نحو 53 مستوطناً اقتحموا (وسائل إعلام تحدثت عن ارتفاع العدد لأكثر من 130)، منذ الصباح، المسجد الأقصى على مجموعات عدة من جهة باب المغاربة، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من ساحاته وسط حراسة مشددة من الوحدات الخاصة».

وأوضح أن حراس الأقصى تصدوا لمستوطنين اثنين أديا صلوات تلمودية عند بابي الرحمة وحطة، قبل أن يتم إخراجهما خارج حدود المسجد، لافتاً إلى أن شرطة الاحتلال، المتمركزة على البوابات، شددت من إجراءاتها وقيودها على دخول المصلين، ودققت في هوياتهم الشخصية واحتجزتها» .

وكانت جهات فلسطينية قد حذرت من تأجيج الأوضاع في مدينة القدس المحتلة وسائر البلدات الفلسطينية، إثر تصاعد انتهاكات المستوطنين وقوات الاحتلال لحرمة المسجد الأقصى، إلى جانب إبعاد العشرات من المصلين عن المسجد ومنع آخرين من دخوله، من دون أي مبرر أو مسوغ قانوني.

تحذير أردني

وكانت الحكومة الأردنية حذرت من التداعيات الخطيرة لدخول مجموعات من المستوطنين والقوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك أمس الأحد.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة «محمد المومني» في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية «بترا» إن «ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون من انتهاكات بحق المصلين في المسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف هو انتهاك للقوانين والمواثيق الدولية»، محذرا من أن مثل هذه الممارسات «ستؤدي إلى عواقب خطيرة».

وطالب الأردن السلطات الإسرائيلية بالتوقف فورا عن «مثل هذا الممارسات ومنع دخول المستوطنين والقوات إلى ساحات المسجد وإتاحة المجال أمام المصلين الفلسطينيين للدخول إلى المسجد وممارسة عباداتهم».