«هآرتس»: ملك الأردن وافق على دخول الصهاينة لباحات الأقصى

الخميس 14 أبريل 2016 07:04 ص

قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إن ملك الأردن «عبد الله الثاني»، وافق في عام 2014 على دخول الصهاينة إلى المسجد الأقصى، بموجب اتفاق مع الجانب الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة في تقرير قبل أيام، أن التفاهم ينص على تقييد دخول السياسيين الإسرائيليين للأقصى، مع تقليل من عدد المستوطنين المقتحمين له، وذلك مقابل تعهد أردني بمنع مبيت المرابطين داخله ليلاً.

ووفق الصحيفة، تمت التفاهمات، في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2014، حينما زار رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، العاصمة الأردنية عمان، والتقى بملك الأردن، إلا أن التفاهمات مرت بعدها بانتكاسة، بعد منع المرابطات من التواجد بالأقصى، وكذلك اقتحام عضو الكنيست «أوري أرائيل» باحات الأقصى.

وفيما بعد جرى التأكيد على ضرورة العمل على إحياء التفاهمات، وشكلت تركيب كاميرات بالأقصى هذه المرة إلا أنها لم تركب بعد، في حين علقت منشورات بالأقصى مؤخرًا تدعو لإتلاف الكاميرات حال نصبها بالمكان.

كما نشرت الصحيفة معطيات لأعداد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى منذ العام 2009، وتضاعف أعدادهم منذ ذلك الحين، ففي حين اقتحمه عام 2009 قرابة 5600 مستوطن تضاعف العدد عام 2014 ليصل إلى 11700.

أما عام 2015، فبينت الصحيفة، أن التفاهمات قلصت من عدد المستوطنين بـ 700 مستوطن فقط، فقد اقتحم الأقصى في العام الماضي ما مجموعه 11000 مستوطن.

كما جرى التفاهم، بحسب الصحيفة، على زيادة أعداد المسلمين المسموح لهم بدخول الأقصى، كما سجل العام المنصرم تراجعاً في المواجهات داخل باحات الأقصى، وذلك مقارنة بالعام 2014.

وكانت «هآرتس» نقلت في عددها الصادر في 7 فبراير/شباط الجاري، أن (إسرائيل) أصرت خلال المفاوضات مع الجانب الأردني وممثلي الوقف الإسلامي على ضرورة أن تتولى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الإشراف على كاميرات المراقبة التي نص الاتفاق على وجوب نصبها في مناطق مختلفة من الحرم.

وحسب الصحيفة، فإن (إسرائيل) تصر على ألا تلعب الجهات الأردنية والأوقاف الإسلامية أي دور في الإشراف على الكاميرات. ليس هذا فحسب، وبعكس الموقف الأردني، فإن (إسرائيل) تصر على أن يتم نصب الكاميرات داخل المساجد وليس فقط في الساحات. ووفق ما ذكرته الصحيفة، فإن (إسرائيل) تصر على أن تحصل هي وحدها على الصور التي تقوم الكاميرات بالتقاطها ورفضت عرضاً أردنياً بأن يتم عرض هذه الصور على موقع إنترنت يبث الصور بشكل مباشر.

وتسبب اقتحام المستوطنين اليهود للمسجد، في وقوع موجة من المواجهات، في الضفة الغربية وقطاع غزة، اندلعت بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ هذا التاريخ، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام شبه يومي لساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 200 فلسطينيا.

وتعترف (إسرائيل) التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.

 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

المسجد الأقصى عاهل الأردن العلاقات الأردنية الإسرائيلية نتنياهو

ضمن مخطط تهويده .. خريطة إسرائيلية جديدة تنكر وجود المسجد الأقصى

حول المفاوضات بين الأردن و«إسرائيل» بشأن الحرم

«النواب الأردني» يؤجل حسم مسألة تملك الإسرائيليين لأراض في البتراء

عاهل الأردن يحذر (إسرائيل): المسجد الأقصى لا يقبل الشراكة أو التقسيم

إدانات إسلامية وعربية لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى

ترحيب فلسطيني باعتماد اليونسكو مصطلح «المسجد الأقصى» ورفضها «جبل الهيكل»

أنشطة تهويد الأقصى تتعاظم عشية «الفصح»؟

«مستوطنون» يقتحمون «الأقصى» في حراسة الاحتلال .. والأردن يحذر

النواب الأردني «يكرس» سلطة الملك.. وبرلماني: لم يعد الشعب «صاحب الكلمة»

شرطة الاحتلال تقتحم «الأقصى» لأول مرة منذ 1967 خلال العشر الأواخر من رمضان

(إسرائيل) تحتج على نية «اليونسكو» اعتبار المسجد الأقصى «مكان إسلامي مقدس للعبادة»

معاريف: الأردن حليف استراتيجي لـ(إسرائيل) والتنسيق الأمني بينهما عمره 60 عاما