وزير العمل السعودي: عمل المرأة في القطاع الخاص لا يقتصر على مهنة «بائعة»

الثلاثاء 1 مارس 2016 05:03 ص

أكد وزير العمل السعودي «مفرج الحقباني» أن عمل المرأة في القطاع الخاص لا يقتصر على مهنة بائعة إنما يتعداه إلى مهن وأعمال أخرى تتماشى مع التشريعات المنظمة لعملها والتي تضمن لها بيئة عمل آمنه ومناسبة تنسجم مع طبيعتها، مشددا على حماية المرأة العاملة السعودية من المنافسة غير العادلة مع العمالة الوافدة.

وأضاف الوزير في كلمته التي ألقاها في ورشة عمل حملت عنوان (عمل المرأة في المصانع.. الآفاق والتحديات) بالرياض الثلاثاء، إن التشريعات والبرامج المنظمة والداعمة لعمل المرأة في سوق العمل لن تحقق أهدافها دون وجود تشاركية فعلية ومنظمة مع القطاع الخاص، في ضوء برامج التحفيز والتدريب التي يقدمها صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

وأشار الوزير إلى أهمية مشاركة المهتمين وأصحاب الأعمال والمنشآت في القطاع على تحسين وتطوير القرار الوزاري الخاص باشتراطات توظيف النساء في المصانع، عبر إبداء الملاحظات وتقديم الآراء في مسودة القرار على بوابة المشاركة المجتمعية (معاً للقرار)، وذلك بهدف تشجيع النساء على العمل في المهن المتنوعة بالمصانع.

وأبان وزير العمل في كلمته أمام حضور الورشة من قيادات منظومة العمل (وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية) وممثلي القطاع الخاص، أن المرحلة الراهنة تتطلب حراكاً مختلفاً لتجسيد مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية، وفق الضوابط والتشريعات المحددة لعلمها، بما يضمن لها مزيداً من الإنتاجية تحقيقا لاستراتيجية التوطين.

وحول ما يتعلق برفع نسب مساهمة المرأة في القطاع الخاص، لفت الحقباني» إلى أن الوزارة تعمل على حصر احتياجات سوق العمل والتخصصات المطلوبة ومواءمة مخرجات التعليم معها بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار لدى السعوديات من خلال إقامة المشاريع التجارية والاستثمارية التي تسهم في خلق فرص العمل لنظيرتها المرأة.

وتطلع «الحقباني»، إلى أن تسهم ورشة العمل في تحويل الرؤى والمقترحات إلى أجندة عمل، تشترك بها الجهات ذات العلاقة بما يمكن من مساهمة المرأة في الناتج الاقتصادي الوطني.

ويأتي انعقاد الورشة استمراراً لجهود الوزارة في مشروع تأنيث المصانع وعرض آلية الحصر الجديدة، من خلال توفير الوظائف النوعية المناسبة للمرأة السعودية وفق حزمة من السياسات والتشريعات المنظمة لعملها في منشآت القطاع الخاص.

من جهته، استعرض محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور «أحمد بن فهد الفهيد»، البرامج التدريبية الداعمة لعمل المرأة في القطاع الخاص، والمتمثلة في: تأهيل المرأة السعودية لسوق العمل، تقديم البرامج التدريبية بالجودة والكفاية المطلوبة، بناء الشراكات، ونشر الوعي بأهمية عمل المرأة.

وتابع «الفهيد» حديثه قائلاً: «المؤسسة أولت برامج التدريب النسائي أهمية بالغة من خلال تأسيس 18 كلية تقنية للبنات وذلك في مختلف التخصصات التي تتوافق وتتوائم مع طبيعة عمل المرأة»، مبيناً أن من بين هذه التخصصات الدعم الفني، المحاسبة، الإدارة المكتبية.

وأشار «عبد المنعم الشهري» وكيل وزارة العمل المساعد للبرامج الخاصة، إلى أن الهدف من هذا اللقاء هو تشجيع وتحفيز قطاع الصناعة على توطين القوى البشرية من خلال تأنيث الوظائف عبر نشر التجارب الناجحة ومناقشة أي تحديات تواجههم، ودعوة المختصين من الجهات الحكومية (هيئة المدن الصناعية والغرف التجارية ورجال أعمال والمختصين من الموارد البشرية بأكبر المصانع مع بعض الاكاديميين لمناقشة سبل دعم عمل المرأة.

وأفصح «الشهري»، عن تقديم دعم للعاملات في المصانع وذلك فيما يتعلق بوسائل النقل وكذلك توفير الحاضنات، مبيناً أن التحاق المرأة للعمل بالمصانع جاء متناغماً مع المؤشرات الهادفة لرفع نسب مساهمتها في التنمية ومواكباً للقرارات العديدة التي صدرت لزيادة فرص عملها في شتى المجالات في القطاعين الحكومي والخاص ، إضافة إلى مواكبة هذه القرارات لقرارات أخرى تنظم عملية توظيفها في القطاع الخاص ومتابعتها في مواقع عملها, وضمان جميع حقوقها وتوفير البيئة المناسبة لها بما يوفر لها العيش الكريم.

وفي السعي إلى تذليل الصعوبات أمام عمل المرأة في القطاع الخاص، كشف «الشهري»، عن إدراج عمل المرأة ضمن آليات التقييم الجديدة في برنامج نطاقات بنسخته الثالثة التي سيتم تدشينها قريبا، والذي يتم من خلال تقييم المنشآت الخاصة وتصنيفها وفق عدة آليات، حيث ستشرك المرأة وللمرة الأولى في آليات التقييم للمنشآت خلال الفترة المقبلة.

وتحدث «محمد العبد الحافظ» نائب مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية لقطاع التدريب، عن برامج الدعم التي يقدمها (هدف) في سبيل تعزيز عمل المرأة ورفع انتاجيتها في القطاع، موضحاً أن برنامج دروب ساهم إلى جانب البرامج الأخرى في دعم فرص المرأة في سوق العمل، وتابع «العبد الحافظ» قائلا: إن «برامج العمل عن بعد والعمل الجزئي وبرنامج الحاضنات، ستساعد المرأة وفق ظروفها المحيطة بها، كما أنها ستفتح مجالاً كبيراً لتوظيف المرأة في القطاع الخاص».

ومن المعلوم، أن برنامج توظيف المرأة في المصانع جاء تنفيذاً للأمر السامي القاضي بوضع اشتراطات توظيف النساء في المصانع واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأنيث وسعودة وظائف مصانع الأدوية العاملة في المملكة والمصانع التي لديها خطوط إنتاج لشغلها بمواطنات بعد حصولهن على التدريب اللازم.


 

 

المصدر | الخليج الجديد+ الرياض

  كلمات مفتاحية

السعودية العمل المرأة السعودية

«بن سلمان»: المرأة السعودية لا تزال تحجم عن العمل والإصلاح الاجتماعي يستغرق وقتا

«بلومبرج»: السعوديات تغزون سوق العمل بأعداد قياسية.. والفضل للملك «عبدالله»

5.6 ملايين قوة العمل السعودية.. والبطالة 11.7%

المرأة السعودية الأعلى بطالة على مستوى الوطن العربي!

«قهوجيات» سعوديات يتجاوزن نظرة «العيب» ويؤكدن:«العمل ليس عيبًا»

السعودية.. «لجنة المخابز» تسعى لتوفير فرص عمل للمرأة برواتب تصل لـ 6 آلاف ريال

السعودية تحظر عمل الرجال والنساء في محل واحد

وزير العمل السعودي يستقبل شكاوى مواطنين عبر «الاتصال المرئي»

السعودية تسمح للمرأة بالعمل ليلا في المطاعم والتجزئة والترفيه والمستلزمات النسائية

«العمل»: 471 ألف سعودية يعملن في القطاع الخاص بنهاية 2015

توقعات برفع حصة المرأة السعودية في وظائف المصانع إلى 40%

«جامعة الأميرة نورة» و«أرامكو» و«ويبرو ليميتد» يدشنون أكبر مركز أعمال نسائي بالسعودية

السعودية.. أعضاء بالشورى وأمنيون يطالبون بتمكين المرأة من الدراسة والتدريب العسكري