الكويت تعدل طريقة تسعير النفط لتعزيز قدرتها على المنافسة

السبت 5 مارس 2016 10:03 ص

عدلت الكويت، طريقة تسعيرها لشحنات النفط التي تصدرها إلى أوروبا في خطوة نادرة ترمي إلى تعزيز قدرة خامها على المنافسة.

ونقلت وكالة «رويترز»، عن مصادر تجارية قولها إنه منذ أواخر العام الماضي، بدأت مؤسسة «البترول الكويتية» الحكومية، تسعير صادراتها إلى أوروبا على أساس سعر برنت في العقود الآجلة، بعد سنوات من حذوها حذو السعودية، أكبر منتجي «أوبك»، في تسعير النفط على أساس المتوسط المرجح لبرنت.

وقال مصدر تجاري ثان: «كل ما عليكم فعله هو النظر في ما يفضله العملاء فيما يتعلق بالتسعير، ومن الواضح جدا أنهم انجذبوا على مدى السنة الأخيرة إلى النفط العراقي والخام الكردي الرخيص جدا».

وبينما غيرت مؤسسة «البترول الكويتية» سياستها التسعيرية، بدأت المؤسسة أيضا في بيع المزيد من براميل النفط في السوق الفورية بأوروبا، عقب بيع مصفاتها في روتردام إلى جانفور.

وفي الشهر الماضي قال مسؤول كبير بمؤسسة «البترول الكويتية» إن بلاده تخطط لزيادة الإنتاج هذا العام، وتوقيع اتفاقات تصدير جديدة مع عملاء أوروبيين رغم «المنافسة الشديدة».

وتقول مصادر تجارية إن الشركة تبيع حاليا ما يقدر بنحو 500 ألف برميل يوميا في أوروبا في السوق الفورية، وبعقود محددة المدة لتغطي حوالي 5% من طلب القارة.

وتستخدم إيران أيضا المتوسط المرجح لبرنت، بينما يستخدم العراق سعر برنت في العقود الآجلة.

وعلى مدى السنة الأخيرة كانت براميل النفط المسعرة على أساس سعر برنت، في العقود الآجلة، أقل تكلفة في المتوسط، من تلك المسعرة على أساس المتوسط المرجح لبرنت.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تستعد فيه إيران أيضا لبيع المزيد من الخام إلى أوروبا بعد رفع العقوبات الدولية عنها في يناير/ كانون الثاني.

وقالت إيران هذا الأسبوع إنها قد تدرس تحسين سياسة التسعير لمبيعاتها من الخام إلى أوروبا، من خلال بيع بعض الشحنات الفورية بأسعار قائمة على أساس سعر برنت في العقود الآجلة، لكنها ستواصل سياسة التسعير على أساس المتوسط المرجح لبرنت في عقودها المحددة المدة.

وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في 16 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدء سريان الاتفاق الذي توصلت إيران إليه مع مجموعة «5+1» الكبرى، في يوليو/ تموز 2015، ويفضى إلى تنظيم رفع العقوبات المفروضة على طهران منذ عقود، والسماح لها بتصدير واستيراد أسلحة، مقابل منعها من تطوير صواريخ نووية، وقبولها زيارة مواقعها النووية.

ولطالما هيمنت إمدادات النفط الروسي على السوق الأوروبية التي تجاهلها كبار منتجي «أوبك»، بسبب ضعف نموها بينما ركزوا على التوسع في الأسواق الآسيوية.

ولكن مع دخول روسيا إلى الأسواق الآسيوية بقوة واشتداد التنافس على العملاء في ظل تنامي تخمة المعروض العالمي، زاد أعضاء في «أوبك» مثل السعودية والعراق مبيعاتهم إلى أوروبا، ليستقطبوا زبائن سابقين لروسيا مثل بولندا والسويد.

وزادت حدة المنافسة على مدى الأشهر الستة الأخيرة، بفعل الكميات الكبيرة التي يبيعها إقليم كردستان العراق لأوروبا.

وكانت أسعار النفط الخام، تراجعت بنسبة 75%، منذ منتصف عام 2014، هبوطا من 120 دولارا أمريكيا للبرميل، إلى أقل من 31 دولارا في بعض الأوقات، ما دفع العديد من حكومات الدول المنتجة، لخفض نفقاتها، بينما تضررت الدول المنتجة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الكويت أوروبا النفط مؤسسة البترول الكويتية

الكويت توقع عقدا لتصدير النفط لآسيا بملياري دولار سنويا

ارتفاع وردات الصين من النفط الكويتي وروسيا في مقدمة الموردين تليها السعودية

تراجع صادرات النفط الكويتي إلى اليابان بنسبة 38،6%

«نفط الكويت» تستهدف رفع إنتاجها إلى 3.65 مليون برميل يوميا في 2020

ارتفاع فى أسعار النفط الكويتى

«توتال» تشتري النفط الإيراني ولا حديث عن الاستثمار

انخفاض الصادرات الكويتية 37.6% خلال بالربع الأخير من 2015

الكويت: لن نلتزم بتجميد إنتاج النفط إلا إذا شارك كبار المنتجين ومن بينهم إيران

الكويت ترفع إنتاجها النفطي إلى 3 مليون برميل يوميا

الكويت تحيل تعديلا لقانون الخصخصة لمجلس الأمة خلال شهرين