نفى الأمين العام لجماعة «الإخوان المسلمين»، «محمود حسين»، إجراء لقاءات مع مسؤولين سعوديين لطرح مبادرة للمصالحة مع النظام المصري، مشددًا على «عدم التخلي عن المسار الثوري، وحقوق الشهداء».

وقال «حسين»، في بيان أصدره مساء اليوم السبت، واطلع «الخليج الجديد» على نسخة منه: «لم تحدث أية لقاءات مع مسؤولين سعوديين ولا غيرهم، ولم يٌطرح علينا، أو نطلب أي مبادرات من أحد».

وتأتي تصريحات الأمين العام لجماعة «الإخوان المسلمين» تعقيبا على نشر مواقع إخبارية مصرية أنباءً تزعم لقاءه مسؤولين سعوديين في تركيا، الأسبوع الماضي؛ لبحث سبل حلحلة أزمة أثارتها تصريحات نائب المرشد العام للجماعة، «إبراهيم منير»، والتي قال فيها إن «أزمتي اليمن وسوريا لن تحلا سوى بجلوس تركيا والسعودية وإيران على طاولة المفاوضات لحقن دماء المسلمين»، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من إعلاميين سعوديين.

وأضاف «حسين»، في بيانه، قائلا: «بعض وسائل الإعلام درجت في الآونة الأخيرة على تداول أخبار غير صحيحة عن جماعة الإخوان نقلا عن وسائل الإعلام المصرية المعروفة بتلفيقها لأخبار كاذبة، والحديث عن لقاءات وهمية ومبادرات لا أصل لها؛ في محاولة لإلهاء الشعب المصري عن الواقع المعيشي المتردي الذي أحدثته سياسات سلطة الانقلاب».

ومطلع الشهر الجاري، تبرأ الأمين العام لجماعة «الإخوان المسلمين»، أيضًا، مما نٌسب إليه بشأن مطالبته رئيس مركز بن خلدون للدراسات (غير حكومي ومقره القاهرة)، «سعد الدين ابراهيم»، التوسط لعقد مصالحة مع النظام الحالي في مصر؛ وذلك خلال لقاء جري بينهما في إسطنبول مؤخرًا.

وتتهم السلطات المصرية الحالية جماعة «الإخوان المسلمين» بـ«التحريض على العنف والإرهاب»، فيما تؤكد الجماعة أن نهجها «سلمي» في الاحتجاج على «الانقلاب العسكري» الذي جري في 3 يوليو/تموز الماضي على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.