كشف رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين في بورصة بتركيا «مصطفى جويرسس» عن الاتفاق مع أحد المستثمرين السعوديين لإنشاء مصنع للحافلات في جدة، مبينا أن الاتفاق في مراحله الأخيرة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد أمس الاثنين بعد اختتام لقاء رجال الأعمال الأتراك مع نظرائهم السعوديين، الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة بحضور أعضاء مجلس الإدارة والأمين العام للغرفة «علي عواري».

وقال «جويرسس»، رئيس جمعية «موصياد»: «عقدت اتفاقات خلال لقاء رجال الأعمال على تكوين شراكات في مختلف النواحي التجارية والاقتصادية منها صناعة الملابس والمنسوجات والأقمشة وصناعة الأغذية والمجمدات والهدايا وصناعة الأبواب (الحديد والألمونيوم) وشركات البناء والتشييد والتطوير العقاري والمقاولات والخدمات الهندسية والبنيات التحتية لمياه الشرب وشبكات الصرف الصحي والغاز الطبيعي وصناعة التبريد وأجهزة المطابخ وتركيب المصاعد والسلالم الكهربائية وشركات تهتم بالتقنية والابتكار والطباعة والاتصالات.وعد تجربة الشراكة بين السعودية وتركيا من أميز التجارب الاستثمارية في المنطقة بحجم تجاوز 30 مليار دولار».

وأضاف: «التعاون بين رجال الأعمال في كل من تركيا والمدينة المنورة متجذر عبر التاريخ، .. ولقاء اليوم كان بمثابة فتح فرصة كبيرة لتحريك النشاط الاقتصادي في البلدين، نظرا لوجود مشاريع عملاقة وتوقعات بالزيادة على الطلب في المساكن والفنادق والخدمات والسلع في المدينة، كما أن هناك نموا جيدا في المجال العقاري، خصوصا أن هناك مليون معتمر تركي يزورون الأراضي المقدسة».

من جانبه أكد أمين عام غرفة المدينة «علي عواري أن الفرص الاستثمارية في المنطقة جيدة، خصوصا بعد التجربة التركية في إنشاء مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، والتي ستفتح مجالا كبيرا في خلق فرص استثمارية بطيبة الطيبة»، بحسب صحف محلية سعودية.

يذكر أن جمعية «موصياد»، تضم رجال الأعمال في بورصة، وهي أكبر جمعية اقتصادية غير حكومية في تركيا بل في أوروبا ويزيد عدد أعضائها عن 25 ألف عضو، وتملك 67 مكتبا داخليا و153 نقطة ارتباط دولية.

ويجري الترتيب لإقامة معرضها القادم في العاصمة الرياض عام 2017، كما أنها تنظم 26 معرضا سنويا متخصصا للصناعات في بورصة، و3 معارض كبرى لصناعة ملابس الأطفال سنويا.

وشهدت العلاقات السعودية التركية تقاربا كبيرا في الفترة الأخيرة، وقال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن المباحثات التي أجراها الملك «سلمان بن عبدالعزيز» مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» نتج عنها تشكيل مجلس تعاون استراتيجي بين البلدين، مشيرا إلى أن المجلس سيتعامل مع القضايا الأمنية والعسكرية والاقتصادية، وسيهتم بأمور عديدة بما فيها المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والتعليم والشؤون الثقافية والطب وغيرها من المجالات.

وأضاف أنه سيدير المجلس وزيرا الخارجية في البلدين بمشاركة مسؤولين من وزارات ومؤسسات وقطاعات أخرى.

وأكد «الجبير» أن المجلس يهدف إلى إيجاد نقلة نوعية في العلاقات المتينة بين السعودية وتركيا بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.