قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، مساء اليوم السبت، إن مقاتلي التنظيم أوقعوا 10 قتلى إيرانيين و5 سوريين في معارك غربي مدينة تدمر بريف حمص، بينما تتواصل الغارات الروسية ما تسبب بدمار في المباني الأثرية.
وحسب الوكالة، تصدى التنظيم لهجوم شنته المليشيات الإيرانية على قصر الحلابات غربي تدمر، وقتل منها 10 عناصر وأصاب 15 آخرين بجراح.
وأضافت أن 5 جنود من قوات النظام السوري قتلوا عندما دمرت عربة عسكرية تقلهم إثر استهدافها بصاروخ موجه في منطقة الدوة غربي تدمر.
من جهة أخرى، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية أن الطيران الروسي استهدف قلعة تدمر ما تسبب بانهيار جزء كبير من سورها وتدمير قسم من بنائها، إلى جانب استهداف الطائرات لما تبقى من آثار في المدينة لم تطلها يد التنظيم.
وأضافت المصادر أن حملة القصف الروسي تعد الأعنف على المدينة منذ سيطرة التنظيم عليها صيف العام 2015، مشيرة إلى أن الروس يتبعون سياسة الأرض المحروقة في قصف المدينة، ولا يراعون وجود مدنيين يصعب عليهم النزوح.
وأمس الجمعة، نقلت وكالة رويترز عن مصدر قريب من النظام السوري أن جيش النظام بدأ هذا الأسبوع بمساندة جوية روسية هجوما يهدف لاستعادة مدينة تدمر من تنظيم «الدولة الإسلامية»، أملا في فتح طريق صوب محافظة دير الزور.
وأوضح في كلمته اليوم السبت، خلال المؤتمر الوطني الثالث لتكريم من تطلق عليهم إيران «الشهداء»: «لو أراد الإرهابيون الاعتداء على مراقد أهل البيت فإننا لن نسكت على ذلك».
وتشارك قوات من «الحرس الثوري» الإيراني في صفوف قوات النظام السوري، في القتال ضد المعارضة السورية، حيث فقدت طهران عددا كبيرا من عناصرها خلال المواجهات، بينهم ضباط كبار في «الحرس الثوري»، وتبرر إيران تواجدها في سوريا بحماية مراقد آل البيت.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة.
وما تزال المعارك مستمرة حتى اليوم، وخلفت أكثر من 250 ألف قتيل، وتسببت في نزوح نحو 10 ملايين سوري عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها، بحسب إحصاءات أممية وحقوقية.
وأثارت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة تدمر الأثرية مخاوف دولية بشأن مصير كنوزها الأثرية النادرة.