«حماس»: «مشعل» نسق زيارتنا للقاهرة قبل أسابيع من اتهامنا باغتيال النائب العام

الأحد 13 مارس 2016 10:03 ص

كشفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الزيارة التي بدأها وفد من الحركة إلى القاهرة، أمس السبت، جاءت بطلب من رئيس مكتبها السياسي، «خالد مشعل»، مؤكدة أنها ترغب في بناء «علاقات إيجابية» مع السلطات المصرية تخفف من الضغط على قطاع غزة.

وقال «سامي أبو زهري»، المتحدث الرسمي باسم حركة «حماس»، في تصريحات في تصريحات نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، اليوم الأحد، إن «مشعل» اتصل هاتفياً بمدير جهاز المخابرات العامة المصرية، «خالد فوزي»، طالباً عقد لقاء ثنائي.

وأضاف أن «حماس» طلبت زيارة القاهرة قبل ثلاثة أسابيع من قيام وزير الداخلية المصري، «مجدي عبد الغفار»، بتوجيه اتهامات للحركة بالمشاركة في اغتيال النائب العام المصري السابق، «هشام بركات».

وحول أهداف الزيارة، قال «أبو زهري»: «تستهدف سماع ملاحظات القاهرة؛ أملاً في بناء علاقات إيجابية مع مصر، وتخفيف الضغط على قطاع غزة».

وأضاف ان وفد الحركة سيبحث في القاهرة «سبل التعاون المشترك» مع مصر بما يخدم ما وصفه بـ«الهموم» التي تعيشها غزة.

وجدد المتحدث نفي «حماس» اتهامها بالضلوع في مقتل النائب العام المصري السابق، أو التدخل في الشأن المصري، قائلا إن كل الاتهامات الموجهة للحركة «لا أساس لها من الصحة»، ولافتا إلى أن المسؤولين المصريين يدركون ذلك.

وكانت مصادر صحفية أشارت إلى أن وفد «حماس» إلى القاهرة ضم أربعة أعضاء في مكتبها السياسي وهم «محمود الزهار»، و«خليل الحية»، و«عماد العلمي»، و«نزار عوض الله».

وفي السادس من شهر مارس/آذار الجاري، اتهم وزير الداخلية المصري، «مجدي عبد الغفار»، حركة «حماس» بـ«تدريب ومتابعة عناصر من جماعة الإخوان المسلمين شاركت في تنفيذ عملية اغتيال، هشام بركات، النائب العام السابق».

وقٌتل «بركات» (64 عامًا) إثر تفجير استهدف موكبه بالقاهرة في يونيو/حزيران 2015.

وبينما نفت «حماس» هذه الاتهامات، هاجمت جماعة «الإخوان المسلمين» السلطات المصرية، على خلفية الاتهامات نفسها، قائلة للنظام: «ابحثوا بينكم عن قتلة نائبكم العام»، في إشارة إلى اتهام المعارضة المصرية لوزارة الداخلية بالتورط في جريمة اغتيال «بركات».

ويعد «بركات» المسؤول المصري الأكبر الذي يُقتل في عملية كبرى، منذ أعلن الجيش في يوليو/تموز 2013، الانقلاب على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في البلاد.

وكانت أوساط مصرية معارضة استغربت توجيه الاتهامات لحركة «حماس» وجماعة «الإخوان المسلمين» باغتيال «بركات»، لافتة إلى أنه سبق للسلطات المصرية، قبل عدة شهور، أن أعلنت تصفية قتلة النائب العام المصري السابق.

وقالت هذه الأوساط إن الشباب الذين ظهروا على التلفاز المصري وهم يعترفون باغتيال «بركات» أدلوا بهذه الاعترافات تحت التعذيب.

ورأت أن النظام يلجأ إلى توجية الاتهامات لجماعة «الإخوان المسلمين» و«حماس»؛ بهدف صرف النظر عن إخفاقاته المتكررة في إدارة البلاد، والوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به مصر في الوقت الراهن.

المصدر | الخليج الجديد + صحيفة الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

فلسطين مصر غزة حماس زيارة خالد مشعل النائب العام

وفد من حركة «حماس» يغادر غزة إلى القاهرة

«حماس»: اتصالاتنا مع مصر لم تنقطع وجاهزون للسفر إلى القاهرة

«تايم»: لا أحد يصدق تورط «الإخوان» و«حماس» في مقتل النائب العام المصري

«حماس» تدعو إلى إقالة وزير الداخلية المصري

«حماس»: الاتهامات باغتيال النائب العام جاءت قبيل استعدادنا لزيارة القاهرة

مصادر فلسطينية وإسرائيلية: الملك «سلمان» ضغط على «السيسي» لاستقبال «حماس»

«مشعل»: إيران تراجعت عن الدعم المالي لـ«حماس» بسبب موقفنا من «الأسد»

«حماس»: لقاءات المسؤولين في مصر تمت في أجواء من المسؤولية

«حماس» تجري مناورة عسكرية لفحص «جهوزيتها» في مواجهة (إسرائيل)

وفد من «حماس» يصل إلى القاهرة لعقد لقاء ثان مع المخابرات المصرية