قادة في المعارضة السورية: ضعف الجيش وتهديد قوى إقليمية وراء الانسحاب الروسي

الثلاثاء 15 مارس 2016 07:03 ص

عزا قادة في المعارضة السورية، قرار روسيا سحب الجزء الأساسي من قواتها في سوريا، إلى «ضعف أداء جيش النظام السوري على الأرض، والعبء الاقتصادي المترتب على العمليات العسكرية، إلى جانب تهديد قوى إقليمية بالتدخل في البلاد، في حال تواصل التدخل الروسي».

ورأى قادة بالمعارضة، في تصريحات منفصلة لوكالة «الأناضول»، أن «روسيا ستواصل دعمها لنظام بشار الأسد، بشكل أو بآخر رغم قرار الانسحاب من سوريا».

ضعف الجيش النظامي

وقال «أبو يوسف المهاجر»، الناطق العسكري لحركة «أحرار الشام» الإسلامية (معارضة)، إن «هناك استياء روسيا من ضعف أداء جيش النظام على الأرض، الأمر الذي حال دون تحقيق الأهداف العسكرية المرجوة في عدة مناطق في سوريا».

وأشار «المهاجر» إلى  أن «روسيا لايمكنها الاستمرار في قيادة العمليات العسكرية إلى ما لا نهاية، وخاصة أنها تتكلف أعباء اقتصادية كبيرة، إلى جانب الخسائر التي تتكبدها في الأرواح»، على حد قوله.

وأعرب عن اعتقاده أن «الطلعات الروسية ستتوقف بشكل عام، إلا في حالات خاصة كحسم بعض المواقف»، مشيرا أن «روسيا منهكة اقتصاديا ولايمكنها الاستمرار في هذه الحرب».

وأضاف، أن «إيران ستعود إلى الواجهة كما كانت قبل التدخل الروسي»، معربا عن اعتقاده أن «قسما كبيرا من الأموال، التي سحبتها إيران من البنوك بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها ستضخ لتمويل الميليشيات، في سوريا من أجل قتل المدنيين».

نوايا روسيا

من جهته، شكّك «أبو أيهم العجر»، القيادي العسكري في «فرقة العائدين»، التابعة لـ«الجبهة الجنوبية»، (تشكيل عسكري يضم جميع فصائل الجيش الحر في جنوب سوريا)، بنوايا روسيا حيال قرار سحب قواتها العسكرية من سوريا.

وقال «العجر»، إن «روسيا لم تعلن وقف دعمها العسكري للنظام، وذلك يعني أنها لم تتخلّ عنه، إنما اضطرت إلى إصدار هذا القرار لتلافي الحشد الدولي الممثّل بالتحالف الإسلامي، بقيادة السعودية وتهديدهم بالتدخل في سوريا إذا استمر تدخّل أطراف خارجية فيها إلى صالح النظام».

روسيا وإيران

وفي السياق، رأى العقيد «محمد الأحمد»، المتحدث الرسمي باسم «الجبهة الشامية» (فصيل معارض في شمال البلاد)، أن «هناك خلافات حول أولويات المعارك على الأرض، بين روسيا من جهة، وإيران والنظام السوري من جهة أخرى، وهو ما تسبب بغضب روسي شكل أحد دوافع اتخاذ قرار الانسحاب الأخير».

وقال «الأحمد»، إن «القرار الروسي بالدخول لإنقاذ النظام السوري كان خاطئا بالأساس»، مشيرا إلى أن «موسكو، حصلت على كل ما تريده من النظام»، وضمنت بقاء قواعدها، «ولم يعد يهمها بشار الأسد»

وتوقع، أن لا يستمر الدور الإيراني في سوريا كون «طهران أيقنت أن نظام الأسد قد انتهى، وأن استمرار دعمه يعني كسب المزيد من الغضب العربي والإسلامي». حسب وصفه.

رسائل إعلامية 

وفي السياق ذاته، قالت «بثينة شعبان» مستشارة رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، في حديث  لـCNN ردا على سؤال حول كون مغادرة الروس سيكون جيدا للشعب السوري وسيضعف النظام السوري، أنه «إذا قمنا بمراجعة سجل المعارضة منذ بداية الحرب على سوريا حتى الآن، ستجدين أنهم لم يكونوا قط قادرين على التحدث عن الواقع كما هو، وهم دائما يقومون بإرسال رسائل إعلامية من شأنها إبقاء معنوياتهم مرتفعة ويحاولون إظهار أن أهدافهم على وشك أن تتحقق».

وأضافت «وفدنا في جنيف لديه التعليمات ليكون مستعدا من أجل المساعدة قدر الإمكان للتوصل إلى تسوية سياسية. ومنذ بداية الحرب على سوريا، والحكومة السورية لا تدخر أي جهد من أجل محاولة وضع حد لهذه الحرب على سوريا والآن كل الخطوات المتخذة من قبل الروس أو من قبل الحكومة السورية تسير في هذا الاتجاه، ووضع حد لإراقة الدماء وإحلال السلام والأمن في سوريا»، على حد قولها.

وكان الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، أوعز أمس الاثنين، لوزير دفاعه، «سيرغي شويغو»، بسحب القوات الروسية الرئيسية من سوريا، اعتباراً من اليوم الثلاثاء، عقب لقاء جمع بوتين مع كل من «شويغو»، ووزير الخارجية «سيرغي لافروف»، في الكرملين.

وأعلن الكرملين أن «جميع ما خرج به اللقاء، تم بالتنسيق بشأنه مع رئيس النظام السوري بشار الأسد».

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

الانسحاب الروسي سوريا روسيا المعارضة السورية

«الجبير» تنبأ قبل أسابيع بفشل روسيا في إنقاذ «الأسد»

المعارضة السورية: خفض القوات الروسية قد ينهي ديكتاتورية «الأسد» وجرائمه

الكرملين: روسيا ستحتفظ بنظام «إس-400» للدفاع الجوي في سوريا

مجلس الأمن يرحب بانسحاب روسيا من سوريا .. و«دي ميستورا»: خطوة إيجابية

مصادر: «حزب الله» سحب عناصره بسوريا قبل ساعات من الانسحاب الروسي

قرار «بوتين» المفاجئ وما بعده في سوريا

في تفكيك اللغز!

روسيا: سحب قواتنا من سوريا لن يضعف «الأسد»

صحيفة: تكلفة العملية الروسية في سوريا تزيد عن 500 مليون دولار

مكالمة «عاصفة» بين «بوتين» و«الأسد» سبقت قرار الانسحاب

روسيا تعترف بتصفية أحد ضباطها في سوريا تفاديا لأسره