تساءلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، في تقرير لها، بشأن ما إذا كان وزير الخارجية السعودي توقع انسحاب روسيا من سوريا قبل أسابيع من إعلان الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، هذا القرار، لافتة إلى أن «الجبير» تنبأ في مقابلة أجرتها معه في 13 فبراير/شباط الماضي بأن روسيا لن تتمكن من انقاذ «بشار الأسد»، وأكد أن الأخير «ضعيف وأمره انتهى».
وفي المقابلة سئل الوزير السعودي عن وضع «الأسد» بعد نحو ثلاثة أشهر من الدعم العسكري الروسي، فأجاب: «بشار الأسد ضعيف، واعتقد أن بشار الأسد انتهى وليس له مكان في مستقبل سوريا، بشار الأسد قتل شعبه رجالا ونساء وأطفالا، ولم يستطع جيشه إنقاذه؛ لذلك لجأ إلى إيران لدعمه، والذين أرسلوا بدورهم قوات القدس لمساعدته والحرس الثوري، ولكن هم أيضا لم يستطيعوا إنقاذه، وعليه قامت إيران وبشار الأسد بجذب حزب الله والميليشيات الشيعية من العراق وباكستان وأفغانستان، وأيضا كل هؤلاء لم يستطيعوا إنقاذه».
وأضاف: «الآن لدينا روسيا تدخل في سوريا لدعم بشار الأسد وهم لن يتمكنوا من إنقاذه أيضا، الرجل المسؤول عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص ونزوح 12 مليون شخص ودمار دولة بأكملها هو رجل لا يملك موقعا على الإطلاق في مستقبل هذه الدولة».
وفي خطوة مفاجئة، أوعز الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، لوزير الدفاع الروسي، «سيرغي شويغو»، أمس الإثنين، بسحب «القوات الرئيسية» من سوريا، اعتباراً من اليوم الثلاثاء، معتبرا أن «المهام التي كٌلفت بها القوات الروسية في سوريا تم إنجازها».
ووفق تلفزيون «روسيا اليوم»، جاء قرار «بوتين» عقب اجتماع عقده في الكرملين مع كل من وزير الدفاع «سيرغي شويغو»، ووزير الخارجية، «سيرغي لافروف».
وأوضح «بوتين»، خلال الاجتماع، أن «الجانب الروسي سيحافظ من أجل مراقبة نظام وقف الأعمال القتالية على مركز تأمين تحليق الطيران في الأراضي السورية».
أيضا، لفت إلى أن «القاعدتين الروسيتين في (بلدة) حميميم (وسط) و(ميناء) طرطوس (على البحر المتوسط غربا) ستواصلان عملهما كما في السابق».