«الجبير»: حل الأزمة السورية بالانتقال السياسي ورحيل «الأسد» لا بالمساعدات الإنسانية فقط

الأربعاء 25 مايو 2016 07:05 ص

اعتبر وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير» أن حل الأزمة السورية لا يكون فقط بمساعدة اللاجئين، بل يجب حلها من الجذور، من خلال إيجاد الانتقال السياسي أيضا.

وقال «نعتقد أن حل الأزمة السورية لا يكون فقط بمساعدة اللاجئين، بل يجب حلها من الجذور، من خلال إيجاد الانتقال السياسي أيضا، والانتقال يعني رحيل بشار الأسد، لتكوين مستقبل جديد لسوريا».

جاء ذلك في تصريح خاص لوكالة الأناضول، أدلى به الوزير السعودي، على هامش القمة العالمية للعمل الإنساني، التي بدأت في إسطنبول الإثنين، واختتمت أعمالها الثلاثاء، والتي شارك فيها الجبير، على رأس وفد بلاده.

وأضاف «الجبير» أن «العالم حاليا يقدم للاجئين السوريين المساعدات، ولكن هذا حل مؤقت، لكن الحل هو بإيجاد تغيير في سوريا لإعادة بنائها، وإعادة اللاجئين إلى ديارهم»، مشيرا إلى أنه «يفضل أن تتم المرحلة الانتقالية عبر العملية السلمية، لكن إذا لم تتم بطريقة سلمية، سيكون بالسلاح، ونظام الأسد سوف يسقط أولا أو آخرا».

وتابع «نعتقد أن الأزمة السورية مأساة فشل المجتمع الدولي التعامل معها بفعالية، والمسؤولية تقع على نظام بشار الأسد، الذي تسبب بقتل أكثر من 400 ألف من الأبرياء السوريين، وتشريد 12 مليون، وتدمير البلاد».

وعن دور بلاده في تقديم المساعدات الإنسانية، قال «الجبير» إن السعودية من الدول الرائدة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، وعلى مدى العقود التي فاتت، أنفقت مبالغ تتجاوز 110 مليار دولا أمريكي، للمساعدات الإنسانية، وهذا الذي يجعل المملكة من أكثر الدول المانحة في العالم».

وأشار إلى أن «هذه المساعدات قدمت لـ 95 دولة حول العالم، والمملكة هي من الدول القليلة التي أوفت بتوصيات الأمم المتحدة حول تقديم مبلغ لا يقل عن 0.7% من الناتج القومي، في المساعدات الإنمائية والإنسانية».

واستطرد بالقول «هذا الشي ليس غريبا بالنسبة لنا، لأنه ينبع من ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا، ونحن نؤيد وندعم الجهود الرامية لتكثيف التعاون بين المؤسسات الدولية، والدول في العالم، من أجل المساعدات الإنسانية، ونرحب بعقد هذه القمة التاريخية، لأننا نأمل بأن تؤدي إلى مزيد من التعاون».

وحول العلاقات السعودية التركية، قال «الجبير» «هناك تعاون كبير بين تركيا والمملكة في مجال خدمة اللاجئين السوريين، والدور الذي قامت به تركيا كبير جدًا وموقفها النبيل تشكر عليه، حيث استضافت نحو 3 ملايين لاجئ سوري في تركيا، وهذا أكبر عدد تم استقباله».

وانطلقت في إسطنبول صباح الثلاثاء، فعاليات اليوم الثاني والأخير للقمة العالمية للعمل الإنساني بمشاركة 60 رئيساً ورئيس حكومة، وأكثر من 6 آلاف من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

وبدأت الإثنين فعاليات القمة، التي تعقد بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ويشرف على تنظيمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وهدفت القمة إلى البحث عن تعهدات دولية لتطوير خطة عمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، ووضع سياسات فعالة لمواجهة الحالات الطارئة.

 

 

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

السعودية الجبير تركيا سوريا إسقاط الأسد

نظام «الأسد» مستميت على قتل مبدأ «الانتقال السياسي»

السعودية تأمل أن يسهم انسحاب روسيا في إجبار «الأسد» على الانتقال السياسي

«الجبير» تنبأ قبل أسابيع بفشل روسيا في إنقاذ «الأسد»

«الجبير»: خلافنا مع روسيا حول موعد ووسيلة رحيل «الأسد»

«أوباما» والملك «سلمان»: رحيل «الأسد» شرط لأي تحول سياسي في سوريا

«الجبير»: لا نعتمد على مصدر في توفير منظومة دفاعية لحماية حدودنا

«الجبير»: هناك إجماع دولي على حل الأزمة السورية وفقا لجنيف 1

51 مسوؤلا في الخارجية الأمريكية يطالبون إدارة «أوباما» بتوجيه ضربات عسكرية لنظام «الأسد»

«تسييس» المساعدات الإنسانية.. للحرب في سوريا أوجه عديدة

أهم ملامح وثيقة المعارضة لحل الأزمة السورية