«لافروف» يكشف أسباب الانسحاب من سوريا ويشيد بدور السعودية في المفاوضات

الأربعاء 16 مارس 2016 05:03 ص

دافع وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، أمس الثلاثاء، عن قرار رئيس بلاده «فلاديمير بوتين»، سحب القوات الروسية من سوريا، ودافع في الوقت نفسه عن دور السعودية في عملية المفاوضات من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة.

وقال «لافروف»، إن بلاده سحب قواتها من سوريا انطلاقا من «مصلحة الشعب السوري ومنطقة الشرق الأوسط، وليس لنيل الإعجاب»، بحسب ما نقلته وكالة «سبوتنك» الروسية.

وأشار إلى أن «روسيا مهدت الطريق، من خلال إجراءاتها، للنصر النهائي على تنظيم داعش الإرهابي»، لافتا إلى أن «ذلك سيساهم في حل القضايا الإنسانية بفعالية، وسيكون أساسا لتنظيم العملية السياسية المناسبة».

وأضاف «لافروف» أن «القرار الذي تم الإعلان عنه الإثنين، اتخذه الرئيس الروسي في اليوم الذي بدأت فيه المفاوضات السياسية في جنيف برعاية الأمم المتحدة… وبطبيعة الحال، فإن بدء المفاوضات سوف يتطلب المزيد من العمل المكثف من قبل روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة».

وفي السياق ذاته، قال «لافروف» في معرض تعليقه على المحادثات بين «بوتين» والعاهل المغربي الملك محمد السادس في الكرملين الثلاثاء إن الجانب الروسي يثمن عاليا دور دول الخليج في التسوية السورية، لا سيما فيما يخص تشكيل «قائمة الرياض» للمعارضة السورية.

وأضاف أن قائمة الرياض تعد من الأطراف الرئيسية في المفاوضات التي تبدأ بجنيف.

وقال: «نحن نقدر ما بذله الشركاء السعوديون لكي تعدل هذه الفصائل ما أبدته من المواقف في يناير الماضي، ويبدو اليوم أنها مصممة على الانضمام إلى العملية السياسية السورية انطلاقا من ضرورة البحث عن حلول وسط والتوصل إلى اتفاقات على أساس توافق مع الحكومة».

وأعرب عن أمل موسكو في أن يسترشد جميع المشاركين في العملية السياسية بمصالح بلادهم وشعبهم فقط، وسيتخلون عن طموحاتهم الشخصية؛ من أجل التوصل إلى اتفاق على أساس المبادئ التي تبناها مجلس الأمن في قراره رقم 2254 حول سوريا.

وأضاف: «إننا لدى اتخاذ القرار بتعليق عملية القوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا جزئيا، كنا ننطلق من تحقيق الأهداف التي طرحها الرئيس الروسي أمام القوات المسلحة استجابة لطلب الرئيس السوري لتعزيز القدرات القتالية للجيش السوري، ومنذ ذلك الحين تمكن الجيش السوري من استعادة مواقعه في المسارات الرئيسية، كما تم إلحاق خسائر كبيرة بالإرهابيين».

من جانبه ثقال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، الثلاثاء، إنه سيلتقي «بوتين» الأسبوع المقبل؛ لبحث الأزمة السورية بعد إعلان موسكو سحب قواتها جزئيا من سوريا. 

وقال «كيري»: «سأتوجه إلى موسكو الأسبوع المقبل للقاء الرئيس بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف لمناقشة كيف يمكن أن نحرك العملية السياسية بشكل فعال ونحاول الاستفادة من هذه اللحظة».

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، اليوم الأربعاء، إن الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا خطوة إيجابية للغاية، مشيرا إلى أنه يأمل أن يجبر هذا رئيس النظام السوري «بشار الأسد» على تقديم تنازلات.

وأضاف «الجبير» في تصريحات لـ«رويترز»، ووسائل إعلام سعودية محلية، إن المملكة تأمل في أن يسهم الانسحاب الروسي في تسريع وتيرة العملية السياسية التي تستند إلى إعلان جنيف 1 وأن يجبر نظام «الأسد على تقديم التنازلات اللازمة لتحقيق الانتقال السياسي.

  كلمات مفتاحية

لافروف السعودية روسيا الانسحاب الروسي من سوريا العلاقات السعودية الروسية

«الجبير»: انسحاب روسيا من سوريا إيجابي للغاية ونأمل أن يسرع وتيرة العملية السياسية

روسيا: سحب قواتنا من سوريا لن يضعف «الأسد»

«الجبير» تنبأ قبل أسابيع بفشل روسيا في إنقاذ «الأسد»

نهاية المهمة: لماذا تسحب روسيا قواتها من سوريا؟

الكرملين: روسيا ستحتفظ بنظام «إس-400» للدفاع الجوي في سوريا

«فورين بوليسي»: هل يفتح رحيل روسيا الباب أمام تدخل سعودي سني في سوريا؟

«ستراتفور»: كيف يمكن أن يؤثر الانسحاب الروسي على القوات الموالية للنظام السوري؟

ما بعد «القرار»

لغز الخروج المفاجئ

مأزق مفاوضات جنيف