أعلن الرئيس الإيراني، «حسن روحاني»، أن بلاده تسعى لتصدير مليوني برميل من النفط الخام يوميا، ابتداء من 20 مارس/آذار الجاري.

جاء إعلان «روحاني» في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، عقده عقب اجتماع لمجلس الوزراء، في طهران، بعد يوم من تأكيد نائبه الأول «إسحق جهانجيري»، أن مبيعات إيران من النفط ستصل مليوني برميل يوميا.

ورفعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات عن إيران، يوم 16 يناير/كانون ثان الماضي، إثر إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، امتثال طهران لالتزاماتها المتفق عليها خلال الصيف الماضي، بشأن برنامجها النووي.

ومنذ رفع العقوبات عنها، أرسلت إيران أول ناقلة حملت على متنها مليون برميل من النفط الخام، وصلت مصفاة في جنوب إسبانيا في الـ٦ من الشهر الجاري.

ووفقا لتقرير منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، الصادر في فبراير/شباط الماضي، فقد بلغ إنتاج إيران اليومي من النفط الخام 2.9 مليون برميل يوميا، بزيادة قدرها 38 ألف برميل، عما كان عليه في ديسمبر/كانون أول 2015.

جدير بالذكر أن الدول الأوربية كانت تستورد حوالي 400 ألف برميل يوميا من إيران، قبل فرض العقوبات عليها عام 2012، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

وفي وقت سابق اليوم، قال مصدران مطلعان، إن منتجي النفط، من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ومن خارجها يخططون لعقد اجتماعهم التالي في أبريل (نيسان) المقبل وليس في مارس (آذار) الجاري.

وسيخصص الاجتماع لوضع خطة لتجميد مستويات الإنتاج سعيا إلى دعم الأسعار في 17 أبريل (نيسان) في العاصمة القطرية الدوحة.

وأول أمس الإثنين، قال وزير الطاقة الروسي «ألكسندر نوفاك» بعد محادثات في طهران، إن اتفاقا عالميا لتجميد إنتاج النفط قد يوقع في أبريل/نيسان المقبل مع استثناء إيران التي قال إنه يحق لها تعزيز الإنتاج بعد سنوات العقوبات.

كان 4 من كبار منتجي النفط في العالم - روسيا والسعودية وقطر وفنزويلا - اجتمعوا في الدوحة الشهر الماضي حيث قالوا إنهم مستعدون لتجميد الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني إذا قام المنتجون الآخرون بذلك أيضا.

وقال «نوفاك» إن من المتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي على تجميد الإنتاج لدعم أسعار النفط التي تراجعت 65% منذ ذروة يونيو/حزيران 2014 بسبب تخمة المعروض الشهر القادم وربما في الدوحة.

وأشار إلى أن الاتفاق قد لا يشمل إيران التي تسعى للعودة بالإنتاج إلى مستويات ما قبل العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.

وقال «نوفاك» عقب اجتماع مع نظيره الإيراني «بيجن زنغنه»: «نتشارك في (وجهة النظر) بأن لإيران وضعا خاصا، العقوبات التي كانت مفروضة ألحقت ضررا ملموسا بالإنتاج (الإيراني)».

ولروسيا وإيران علاقات ودية حيث كانت موسكو داعما قويا لرفع العقوبات الدولية عن طهران.