أكدت روسيا أنها ستتوصل قريبا إلى اتفاق مع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لعدم زيادة إنتاج النفط، متوقعة أن يعقد الاجتماع في الفترة بين 20 مارس/آذار و1 أبريل/ نيسان المقبل.
وأشار وزير الطاقة الروسي «ألكسندر نوفاك» إلى أن الاجتماع بين أوبك والمنتجين خارجها سيعقد بين 20 مارس/آذار و1 أبريل/نيسان، معربا عن أمل بلاده في انضمام أذربيجان وكازاخستان وهما منتجان رئيسيان للنفط إلى المباحثات.
وأضاف أن شركات النفط الروسية تساند فكرة تجميد الإنتاج عند مستويات يناير/كانون ثاني لكنها لا تؤيد أي مقترحات لخفض الإنتاج من أجل رفع الأسعار العالمية.
وقال إن الرئيس الروسي وشركات النفط التي ضخت بمستوى قياسي جديد لما بعد الحقبة السوفييتية بلغ 10 ملايين و880 ألف برميل يوميا في يناير ناقشوا الاتفاق في الكرملين ودعموا المبادرة.
وأكد «فلاديمير بوتين» أن بلاده لن تكثف من إنتاج النفط خلال العام الجاري، مشيرا إلى أنه إذا تم تجميد إنتاج النفط الخام سيظل عند سعر يناير/ كانون ثاني الماضي، وأن الاتفاق وافقت عليه 15 دولة تمثل جميعها 73% من إنتاج النفط العالمي، دون الإشارة إلى هذه الدول.
أما السعودية، فقد أكدت على لسان وزير خارجيتها «عادل الجبير» أنها ستبقى على حصتها في سوق النفط وأن الأسواق ستنتعش.
واعتبر «الجبير» أن مطالبة السعودية بخفض إنتاجها دون غيرها من الدول فكرة غير واقعية.
وزير الطاقة الإماراتي «سهيل مزروعي» فقد دعا الدول المنتجة للنفط داخل وخارج أوبك إلى تثبيت إنتاجها عند مستويات يناير/ كانون ثاني لتحقيق التوازن في سوق النفط، مؤكدا أن بلاده لن تسير خارج السرب وستسير مع الجميع، وستدعم رأي الأغلبية في أي قرار يتم اتخاذه لتحقيق التوازن في السوق النفطية.
وكانت السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر قد اتفقوا جميعا الشهر الماضي على تجميد إنتاج النفط الخام عند مستويات يناير/ كانون ثاني بهدف دعم الأسعار لكن الأمر كان مشروطا بمدى التزام المنتجين الآخرين للاتفاق.
وتعاني أسواق النفط من تخمة في المعروض، حيث يطرح المنتجون في الأسواق ما بين مليون ومليوني برميل يوميا فوق مستوى الطلب، ما يعطي أهمية لأي مساع بين منتجي النفط في العالم للحد من الإنتاج ودعم أسعار النفط.