استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

سر الصمت السعودي في أحداث اليمن ​وعواقبه ​

الاثنين 22 سبتمبر 2014 09:09 ص

نجحت قوات «أنصار الله» الحوثية في الاستيلاء على جميع مؤسسات الدولة في العاصمة اليمنية صنعاء، ابتداء من وزارة الدفاع ومرورا بالمستشفيات وانتهاء بالمصرف المركزي، دون أي مقاومة تذكر، حتى أن وزير الداخلية ناشد أجهزته الأمنية بعدم المقاومة والتعاون مع «الفاتحين» الجدد. 

السيد «محمد سالم باسندوة» رئيس الوزراء اليمني استقال واتهم الرئيس «عبد ربه منصور هادي» بالديكتاتورية، ووجه رسالة الى الشعب اليمني انه قدم استقالته لاتاحة الفرصة لانجاح اتفاق بين الرئيس و«أنصار الله».

المبادرة الخليجية التي كانت الرافعة الاساسية للانتقال السلمي للسلطة انهارت، وكذلك المؤسسة العسكرية أمام تقدم القوات الحوثية، وبات اليمن على حافة مرحلة جديدة قد تحمل عناوين عديدة ابرزها التقسيم، والتفتيت، والحرب الاهلية والقبلية، والطائفية، ولا ننسى الفوضى العارمة على غرار ما حدث ويحدث في ليبيا، وربما سورية ايضا.

الوضع اليمني كان دائما وضعا شائكا يستعصي على الفهم، ولكن ما تعيشه البلاد حاليا من تطورات متسارعة على الأرض فاجأ الجميع، وأصابهم بحيرة كبيرة، ولا يستطيع أحد أن يقدم تفسيرا وافيا ومقنعا، باستثناء بعض التكهنات من هنا وهناك، فالجميع في حالة من الضياع.

صمت المملكة العربية السعودية الجارة الشمالية والنافذة لليمن عما يحدث من تطورات، وعدم تدخلها لانقاذ الرئيس اليمني وحكومته هو السؤال الاكبر الذي يتردد على ألسنة اليمنيين هذه الايام، فهناك من يقول إن هناك قرارا سعوديا باجتثاث حركة الإخوان المسلمين في اليمن الممثلة بحزب التجمع اليمني للإصلاح بكل تفرعاته القبلية «آل الاحمر» والعقائدية، والعسكرية «اللواء علي محسن الاحمر»، وطالما أن التيار الحوثي هو الذي يقوم بهذه المهمة نيابة عنها فلا بأس.

وهناك من يؤكد أن هناك تنسيقا قويا بين الرئيس اليمني السابق «علي عبد الله صالح» وأنصاره في المؤسستين الامنية والعسكرية من جهة، وحركة «انصار الله» الحوثية في الجهة الاخرى لتعطشه للانتقام من «آل الاحمر» الذين انتصروا للثورة ضده وعملوا على إطاحة نظامه، ووقفوا خلف محاولة الاغتيال الفاشلة التي كادت ان تقضي على حياته.

اليمنيون، والنخبة السياسية منهم على وجه الخصوص يطرحون الكثير من علامات الاستفهام حول موقف المملكة العربية السعودية، ويقولون صراحة نحن على دراية بالاستراتيجية السعودية في محاربة حركة «الاخوان المسلمين» باعتبارها «أس البلاء» في نظرهم، واجتثاثها في كل مكان تتواجد فيه بما في ذلك اليمن، ولكن لماذا دعمت الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» ضدها في مصر، ولم تدعم «عبد ربه منصور هادي» في اليمن وهو رجلها بالقدر نفسه ماليا وعسكريا؟

ويسألون ايضا: هل تقبل السعودية بهيمنة من قبل «أعدائها» الحوثيين المدعومين من ايران على اليمن خاصرتها الجنوبية الاضعف، ومصدر التهديد التاريخي لها، حسب ادبياتها السياسية؟!​

الدولة انهارت في اليمن، وكل عمليات ​«الترقيع» المقترحة من المبعوث الدولي أو غيره لن تمنع هذا الانهيار، وان منعته فلفترة قصيرة، لنا في ليبيا خير مثال للأسف الشديد، ولذلك قد يكون السيناريو الأخير هو الأكثر ترجيحا، فلا احد يهتم باليمن للأسف، وكل الاهتمام ينصب حاليا على «الدولة الاسلامية» في الشمال العربي.

انهيار الدولة اليمينة ومؤسساتها سيشكل عامل عدم استقرار للجوار الخليجي، وللمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، فمجلس التعاون الخليجي ارتكب أكبر خطيئة في تاريخه عندما ​أهمل اليمن وجوّع شعبه، ووضع العراقيل أمام انضمامه الى ناديه الثري، ولم يضع مبكرا خططا حقيقية للتنمية والاستقرار من خلال مشاريع تحفز اقتصاده، وتخلق فرص العمل لشبابه العاطل حيث تصل نسبة البطالة في صفوفه الى اكثر من خمسين في المئة، وطالما انه لا يريد فتح أسواق العمل في الدول الخليجية له.​​

دول الخليج، والسعودية خصوصا قد تواجه ​أخطار​ا​ ​كبرى، فهناك أكثر من ثلاثين مليون قطعة سلاح في اليمن، ابتداء من البندقية حتى الدبابة ومدافع الهاون، وا​لأخطر​ من ذلك انها ستجد نفسها في مواجهة حركات اسلامية شيعية واخرى سنية على الدرجة نفسها من التشدد، ولن نستغرب أن نصحو على أنباء فتح فرع جديد لـ​«الدولة الاسلامية​» في اليمن.

كيف ستتعاطى هذه الدول الثرية مع هذا ​«التسونامي​» الزاحف إليها لا نعرف.. ولكن كل ما نعرفه انه ليس لديها أي استراتيجية أو خطط في هذا الخصوص مثلما كان الحال عليه في أماكن اخرى وخاصة العراق قبل الغزو الأمريكي وبعده.

 

المصدر | رأي اليوم

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيين السعودية

الإمارات والسعودية تحالفا مع إيران لإزاحة الإسلاميين من المشهد اليمني بأيادي الحوثيين

توقيع اتفاق «سلم وشراكة» في اليمن برعاية أممية .. والحوثيون يرفضون ملحقه الأمني

الحوثيون يحتلون مقر القيادة العامة للجيش وسط صنعاء .. ويرفضون الملحق الأمني من الاتفاق

الرئيس هادي يلمح لتورط أبوظبي: الإمارات تدعم الحوثيين للتخلص من الإخوان

اتحاد علماء المسلمين يعتبر ممارسات ميليشيات الحوثي «مقدمة انقلاب طائفي مسلح»

جدار الماء (اليمن.. محافظة إيرانية جديدة!)

اصطفافات جديدة في المنطقة؟

ميليشيات الحوثي تواصل عمليات النهب في صنعاء .. وإيران حذرته من المشاركة في الحكومة

إيران تبسط نفوذها على اليمن والخليج الخاسر الأكبر

صراعٌ بين زمنين

«القدس العربي»: السعودية تدفع ثمن ارتباك سياستها في اليمن

المغامرة السعودية الخطيرة في اليمن

أنباء عن لقاءات سرية تجمع بين الحوثيين ومسؤولين أميركيين

«القدس العربي»: القوى الإقليمية أوكلت للحوثيين مهمة الإطاحة بالإسلاميين من قوى الثورة