كشف «كريم حسين»، أدمن صفحة «أنا آسف ياريس»، الداعمة للرئيس المصري الأسبق «حسني مبارك»، الذي أسقطته ثورة شعبية في 25 يناير/كانون الثاني 2011، عن أنه تلقى، اليوم الأحد، اتصالًا من «أحمد شفيق»، رئيس الوزراء السابق، وآخر رئيس وزراء في عهد «مبارك».

ويأتي هذا الاتصال بعد وقت قصير من قيام «حسين»، المعروف باسم «ابن مبارك»، بشن هجوم حاد على الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي»، ردا على اتهام الأخير لـ«مبارك» بأنه من أوصل البلاد إلى أسوأ الأحوال.

وحول تفاصيل اتصال «شفيق»، الذي تتحدث بعض الأوساط عن مساع من بعض الجهات الإقليمية لإيصاله إلى حكم مصر كبديل لـ«السيسي»، قال «حسين»، في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «تلقيت منذ قليل تاني (ثاني) أهم تليفون في حياتي منذ مكالمة الرئيس مبارك، من رئيس جمهورية الأخلاق والرئيس السابق الشرعي للبلاد الفريق المظلوم أحمد شفيق»، على حد وصفه.

وأضاف: «كانت صدمتي حينما أيقظني اتصاله من النوم، وهو يقول لي: (طبعًا أنت مش عارف تميز صوتي)، فقولت: (لا يا فندم مين معايا؟)، فقال لي رد صدمني أكثر من اتصاله نفسه، قالي: (أنا أحمد شفيق يا كريم)، لم يقول أنا الرئيس السابق، أو أنا رئيس الوزراء السابق، أو أنا الوزير السابق، أو حتى أنا الطيار المقاتل السابق، بل قالي أنا أحمد شفيق».

ومضى قائلا: «أصر (شفيق) في اتصاله الاطمئنان على أحوالي وصحتي، والظروف الأخيرة التي مررت بها».

وتابع «أبلغته (يقصد: شفيق) شكري وتقديري لكل أبناء الفريق أحمد شفيق (مجموعة تشكلت لدعمه)، وقولت له نصًا: رجالتك يا ريس، ومؤيدينك وقفوا معايا في مشكلتي الأخيرة وقفة أبطال، ومسابونيش (لم يتركوني) لحظة، وقولت له: لن نصمت ولم نهدأ حتي تعود إلى أرض الوطن».

وكان «شفيق» (وهو جنرال عسكري) المنافس الرئيسي للرئيس المصري «محمد مرسي» في انتخابات الرئاسة التي جرت في عام 2012، وفاز بها الأخير ليصبح أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر.

وعقب خسارته للانتخابات، التي شكك في صحتها، فر «شفيق» إلى دولة الإمارات ليستقر هناك متجنبا القبض عليه ومحاكمته في اتهامات بـ«الفساد المالي» خلال فترة توليه منصب وزير الطيران المدني إبان حكم «مبارك».

قبل أن يعود اسمه يتردد في الوقت الراهن من قبل بعض الأطراف الإقليمية كبديل محتمل لـ«السيسي»، الذي وصل إلى حكم البلاد في عام 2014، بعد انقلاب قاده ضد «مرسي».

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، شن «حسين» هجوما شديدا على «السيسي» على خلفية تصريح للأخير، خلال أحد اللقاءات، قال فيها  إن «مبارك» «جاب مصر الأرض» (بمعنى: أوصل الأوضاع في البلاد إلى أسوأ حال).

إذ قال «حسين»، ردا على التصريح هذا، إن «الذى تسبب فى وقوع مصر على الأرض من كان يترأس جهاز المخابرات الحربية (يقصد: السيسي) أثناء أحداث 25 يناير(ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011)، وسمح لحركة حماس (الإرهابية) (حسب وصفه) بأن تخترق الحدود بسيارات الدفع الرباعى وبالأسلحة التقيلة وتقتحم السجون وتضربها بالمدافع وتهرب رجالتها وتدخل".

وأضاف، عبر حسابه على «فيسبوك»: «اللى (الذي) جاب البلد على الأرض هو من حاكم مبارك بتهمة قتل المتظاهرين (حصل على البراءة لاحقا في عهد السيسي)، وأن المتهم الحقيقى هو من أغفل عيناه عن المشير (محمد حسين) طنطاوى (وزير الدفاع السابق) والمجلس العسكرى (الذي حكم مصر لفترة عقب تنحي مبارك)، وما ارتكبوه من مجازر فى أحداث محمد محمود وماسبيرو (في القاهرة) وأحداث بور سعيد (شمال شرق)».

واتهم «السيسى» بإرضاخ مصر لإثيوبيا وضياع مياه النيل بعد التوقيع على اتفاقية سد النهضة، قائلًا «اللي جاب البلد علي الأرض ياريس هو اللي راح اعترف رسميًا بسد النهضة، ووافق علي اتفاقية إنشاءه».

ولفت إلى أن السياحة لم تشهد تدهورًا فى عهد «مبارك» كما هو الحال الآن، قائلا: «اللى جاب البلد على الأرض ياريس هو اللى السياحة بقت  صفر فى عهده».