مصر: «شفيق» يستقيل من رئاسة حزب «الحركة الوطنية» بسبب «ظروفه الصعبة»

الأحد 14 يونيو 2015 11:06 ص

تقدم المرشح الرئاسي المصري السابق، الفريق «أحمد شفيق»، باستقالته من رئاسة حزب الحركة الوطنية الذي قام شخصيا بتأسيسه سابقا، وذلك على خلفية ما وصفها بـ«ظروف صعبة» يحاول خلالها ممارسة عمله، في حين قرر الحزب، الذي يعتبر المتابعون أن مصيره يلفه «الغموض»، عقد اجتماع طارئ لقيادته من أجل النظر في الاستقالة.

وأصدر الحزب بيانا بنص الاستقالة الموجهة إلى نائب رئيسه، المستشار «يحيى قدري»، كتب فيه «شفيق» قائلا: «أود أن أحيط سيادتكم علما بأنني قد قررت أن أتقدم للزملاء، السيدات والسادة أعضاء الهيئة العليا، باستقالتي من الحزب، راجيا التفضل برفع كتابي هذا إلى الهيئة الموقرة».

وتابع «شفيق» بالقول: «أود أن أؤكد لسيادتكم..أن استقالتي من العمل بالحزب، إنما جاءت نتيجة للظروف الصعبة، التي أمارس من خلالها عملي، الأمر الذي لم يتح لي أن أقدم كل إمكاناتي وخبراتي خدمة لأبناء حزبنا الناهض، واعدا في ذات الوقت، أن يتسع نشاطي، وأن أكون خادما لكل ابن من أبناء هذا الشعب العظيم، وبكل ركن من أركان وطننا الحبيب».

من جانبها، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، عن «قدري» قوله إنه «تلقى مكالمة هاتفية من شفيق، وتحدث معه لمحاولة إقناعه بعدم الاستقالة». وأشار إلى أن الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية «قررت أن تجتمع صباح غد الإثنين لبحث هذا الأمر»، موضحا أنه سيتقدم أمام الهيئة العليا بطلب لرفض الاستقالة وسيطلب التصويت على ذلك.

ولفت «قدري» إلى أن الظروف التي تحدث عنها «شفيق» في خطاب استقالته والتي أدت به إلى اتخاذ هذا القرار هي وجوده في خارج مصر، مما دعاه إلى الاستقالة لعدم تمكنه من القيام بمهامه.

يذكر أن «شفيق» آخر رئيس وزراء للرئيس المخلوع «حسني مبارك»، والذي كان يشغل منصب وزير الطيران المدني منذ عام 2002، تم تعيينه رئيسا للوزراء في 2011، بعد إقالة «أحمد نظيف»، وقد ترشح للانتخابات الرئاسة كمستقل في 2012، إلا أن لجنة الانتخابات استبعدته بموجب قانون مباشرة الحقوق السياسية المعروف باسم قانون «العزل السياسي» الذي صدّق عليه المجلس العسكري في 24 أبريل/نيسان 2012، ثم أعادته بعد يومين بعد أن طعن أمام اللجنة على القانون مستندا إلى أن القانون الجديد غير دستوري، ولكنه خسر الانتخابات بعد خوض جولة الإعادة أمام «محمد مرسي» مرشح حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسي لـ«لإخوان المسلمين»، ثم اتجه بعدها مباشرة إلى الإمارات ولم يعد إلي مصر من حينها.

 

  كلمات مفتاحية

مصر الانقلاب السيسي شفيق الإمارات استقالة

مصدر خليجي: الإمارات رفضت طلبا مصريا بـ«طرد أو إسكات» الفريق «شفيق»

القاهرة ترفض تحركات «أحمد شفيق» في الإمارات .. والخلافات مع السعودية ”تحت السيطرة“

رسالة شديدة اللهجة من نظام «السيسي» للفريق «شفيق»: لا عودة إلي مصر مطلقا

كاتب مصري يقلل من أهمية زيارة «السيسي» للإمارات .. ويؤكد: «شفيق» تجاهل زيارته

شخصيات إماراتية نافذة تعمل على تسهيل عودة «أحمد شفيق» إلى المشهد السياسي في مصر

«شفيق» يزعم نجاحه في الانتخابات المصرية وتزوير النتيجة

بعد هجومه على «السيسي».. «ابن مبارك» يتلقى اتصال دعم من «شفيق»