بعد أقل من أسبوعين على تقرير جريدة الشروق المصرية التي كشفت فيه النقاب عن وجود ”تحرك مشبوه“ في أبو ظبي يقوده «أحمد شفيق»، واصل المرشح الرئاسي المصري السابق الهارب إلى الإمارات عبر قناة سعودية، التصعيد ضد الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» وبعض الأجهزة في مصر، التي اتهمها بمنع حديث أجراه مع قناة «العاصمة» المصرية، وأنها تقف وراء استمرار وضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر.

وانتقد «شفيق» «السيسي» قائلا إن «الأصول» كانت تقتضي أن تتم دعوته للمشاركة في إعلان الانقلاب على الإخوان في الثالث من يونيو/حزيران 2013، خاصة أن حزبه شارك بكثافة واسعة في مظاهرات الثلاثين من يونيو/حزيران.

وقال الفريق الذي كان آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع «حسني مبارك»، إنه أجرى اتصالا مع «السيسي»، مرة واحدة فقط، حينما كان وزيرا للدفاع، ولم يتصل به مرة أخرى.

وأضاف في مداخلة هاتفية مساء الأحد، «لم ألتق السيسي في حياتي، واتصلت به مرة واحدة فقط حينما تم تعيينه وزيرا للدفاع للتهنئة، ولم أتصل به عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية، لأن ردود فعله في حاجات كلمته فيها كانت غير مناسبة».

وتابع: «حدث تصرف جنوني من قبل بعض ضباط في القوات المسلحة، فاتصلت باللواء عباس كامل، مدير مكتب السيسي، أحكي له الواقعة، فذكرني بنفسه، ثم انزعج مما حدث، وقالي 5 دقائق وهارد عليك أشوف ده حصل ولا لأ، ولم يرد عليّ حتى الآن».

ولم يتراجع «شفيق» عن التسريب لمكالمة هاتفية أكد فيها حصول تزوير لصالح «السيسي». واكتفى «شفيق» بالقول «معرفش مين اللي وراء التسريب، كنت بتكلم من موبايل لتليفون أرضي في القاهرة، لكن أنا تحدثت عن التزوير، لأن أحمد شفيق أول من عانى من التزوير، وبالتالي فهو مسيطر على تفكيري».

وكشف «شفيق» للمرة الأولى أنه تلقى اتصالا من رئيس المخابرات العامة المصرية عشية إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية في عام 2012 أكد فيها أن الجهاز أبلغ بعض الأجهزة في المنطقة بفوزه بالرئاسة. وأشار إلى أنه تبلغ من أطراف أخرى مصرية وغير مصرية بفوزه بالانتخابات، ونفى ما تردد أن «الإخوان» هددوا بأن «يولعوا البلد» في حال عدم فوز «مرسي» بالانتخابات، وقال إن «تاريخه ورجولته» لم يكونا ليسمحا له بقبول مثل هذا التهديد.

وشدد «شفيق» على أنه يريد أن يبت القضاء في القضية الخاصة بالطعن في نتيجة انتخابات الرئاسية، أيا كان القرار.

ورفض توجيه اتهامات محددة إلى المشير «حسين طنطاوي» أو رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بالتدخل في النتيجة، لكنه أكد «حدوث تلاعب» أدى لجعل الفوز من نصيب «مرسي»، بدلا منه.

وكانت قناة «العاصمة» امتنعت عن بث حديث مع الفريق «شفيق»، أجرته معه في أبوظبي، وسط أنباء عن وقوف جهات أمنية وراء القرار.

الجدير بالذكر فإن قناة العاصمة يديرها الصحفي «عبد الرحيم علي» المحسوب على نظام مبارك، ويدير في نفس الوقت مؤسسة البوابة التي تصدر صحيفة يومية ومجلة أسبوعية وكتبا ودراسات لا تتضمن إعلانا واحدا يضمن لها دخلا يكفي لتسديد فواتيرها الضخمة، و ذكرت مصارد قريبة من الصحيفة تحدثت للخليج الجديد، أن رواتب العاملين بها تأتي من أبوظبي شهريا عبر كشوفات مالية ترفع في الثلث الثاني من كل شهر ليأتي التحويل المالي مباشرة إلى حساب المؤسسة، مما يسهل على الجهات السيادية توظيف التحويلات في الضغط على «عبدالرحيم على».

وأضاف «شفيق» على شاشة قناة «العاصمة» أن لا أحد يستطيع منعه من العمل السياسي أو الترشح لمجلس الشعب في اشارة الى الرئيس المصري وعن أسباب عدم عودته لمصر، قال المرشح الرئاسي السابق: «المقاتل لا يترك رقبته للأعداء»، حسبما ظهر بالإعلان الترويجي للبرنامج على صفحة عبدالرحيم علي ، ثم  اضطر إلى حذفها دون إبداء أسباب .

وتحدث شفيق عن براءة المشير حسين طنطاوي  من كل الاتهامات حول تسليم مصر إلى «الإخوان المسلمين» بعد انتخابات الرئاسة في عام 2012، موضحًا أن لجنة الانتخابات رفضت دراسة طعون انتخابات 2012، وأنه إذا تمت دراستها لتغيرت النتيجة  لسقط محمد مرسي وذلك في رد غير مباشر على جهاد الخازن الذي قال أن طنطاوي تآمر مع الإخوان وسلم الحكم لهم وادعى بأن شفيق هو الذي فاز بالرئاسة .

 وأضاف شفيق :«أنه يعرف كثيرًا عن أجهزة الأمن، وكل واحد يتلم وخلينى ملموم وساكت، ومحدش يجرؤ يقولى مترشحش لمجلس الشعب»، وعن تأخر عودته لمصر، رد قائلا:المقاتل ميسبش رقبته لأعدائه عشان يطيروه»،واختتم قائلاً: إن شفيق لا يريد أي شيء حاليا من الحديث حول انتخابات 2012 سوى أن ينزع صفة الرئيس المنتخب من مرسي ، مما يكشف أبعاد الضجة الإعلامية المفتعلة حوله هذه الأيام .