قال المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» إن محادثات الكويت تهدف إلى اتفاق شامل ينهي الصراع في اليمن.
جاءت تصريحات «ولد الشيخ» في مؤتمر صحفي مشترك اليوم الثلاثاء مع «فيديريكا موغيريني» الممثل الأعلى لسياسية الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي في مدينة بروكسل.
وأكد «ولد الشيخ» على السماح بوصول المساعدات الإنسانية لكل المحافظات، مشددا على أن الحرب في اليمن يجب أن تنتهي قبل تفاقم الخسائر.
وأضاف «نعول على دعم الاتحاد الأوروبي لتحقيق المصالحة والسلم في اليمن»، بحسب ما نقلت مواقع يمنية.
وأكد أن ما وصفها بالجماعات الإرهابية استغلت غياب الدولة في العديد من المناطق في اليمن، مشيرا إلى أن شركاء اليمن سيعملون على دحر الإرهاب في اليمن.
من جانبها، قالت «موغيريني» إن الحل السلمي في اليمن يصب في مصلحة المنطقة.
وأضافت أنه على الأطراف اليمنية الالتزام بالحوار وبفتح صفحة جديدة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن مسؤول في الوفد الحكومي اليمني المفاوض أن لجنة التهدئة والتواصل الحكومية، المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار، وصلت الإثنين، إلى الكويت، وذلك للبدء في بعض الترتيبات اللوجستية والفنية، قبل نحو أسبوع من الموعد المحدد لوقف إطلاق النار يوم 10 أبريل/نيسان الجاري تمهيدا لإطلاق المحادثات.
وكان «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» قد أكد في وقت سابق أن مفاوضات السلام اليمنية المقررة بالكويت يوم 18 أبريل/نيسان الجاري ستركز على خمس نقاط أساسية، موضحا أن النقطة المتعلقة بالحل السياسي تشمل استعادة الدولة جميع مؤسساتها، إلى جانب استئناف الحوار السياسي في البلاد.
وفي تصريح له يوم 23 مارس/آذار الماضي، أعلن «ولد الشيخ» أن الأطراف المتصارعة في اليمن وافقت على وقف الأعمال القتالية بدءا من منتصف ليل العاشر من أبريل/نيسان الجاري.
وفي اليوم نفسه، قال الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» إن «ولد الشيخ» أبلغه أن «الحوثيين» وافقوا على تنفيذ القرار الدولي 2216.
وينص قرار «مجلس الأمن» الدولي 2216 على انسحاب ميليشيا «الحوثي» وقوات الرئيس المخلوع من المدن، وإعادتهم السلاح الثقيل الذي نهبوه في بداية التمرد إلى الدولة.
يذكر أن جولة محادثات غير مباشرة عقدت في ديسمبر/كانون الأول الماضي في جنيف، بيد أنها لم تفض إلى نتيجة.