مصادر: اتفاق قريب مع الحوثيين في الرياض لحل الأزمة اليمنية يستبعد «صالح»

الثلاثاء 5 أبريل 2016 06:04 ص

كشفت مصادر يمنية في العاصمة السعودية، أنه يجري الاتفاق في الرياض على صيغة لحل سياسي ينهي الحرب في اليمن مع الوفد الحوثي الذي أعلن ولي ولي العهد ووزير الفاع السعودي الأمير «محمد بن سلمان» عن وجوده في العاصمة السعودية.

وتوقعت المصادر أن يتم الاتفاق على صيغة الحل في الرياض لإعلانها خلال المفاوضات التي سترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنية في الكويت يوم 18 أبريل/نيسان الجاري، وسيؤكد الاتفاق على عودة السلطة الشرعية إلى صنعاء والاعتراف بالحوثيين كمكون سياسي واجتماعي أساسي في اليمن.

ونقلت صحيفة «القدس العربي»، عن سفير عربي من دول التحالف العربي، أن التغييرات التي أحدثها الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» في سلطته بتعيين الفريق «علي محسن الأحمر» نائبا للرئيس، و«أحمد عبيد بن داغر» رئيسا للوزراء، خلفا لـ«خالد بحاح» ترافقت مع إعلان ولي ولي العهد السعودي، أن الحرب في اليمن باتت قريبة من نهايتها، وأن وفدا من الحوثيين يجري مفاوضات في الرياض.

وأشار السفير إلى أن قرارات «هادي هذه والتي لاشك أنها تمت بالتنسيق مع الرياض» تأتي لترتيب أوضاع اليمن عسكريا وسياسيا خلال المرحلة المقبلة، والتي ترى المملكة أن الحرب فيها باتت قريبة من نهايتها حربا أم سلما».

ووفق المصادر ذاتها، فإن الذي «يقف وراء التفاوض مع الحوثيين، نائب الرئيس الجديد الفريق الأحمر، وأن العقبة الوحيدة أمام اتفاق الحل السياسي هي الرئيس المخلوع علي صالح عبد الله ومصيره، حيث ترفض الرياض والرئيس هادي أي إمكانية للمصالحة معه، أو إعطاءه أي فرصة لحل وسط».

وأمس الإثنين، كشف وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، عن وجود وفد حوثي في الرياض، لإيجاد مخرج للأزمة في اليمن، مشيرا إلى أن المفاوضات أحرزت تقدما.

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي، مع نظيره النيوزيلاندي «مواري ماكلي»، في الرياض، أن «المباحثات مع الوفد الحوثي مستمرة لتهدئة الوضع في اليمن لتقريب وجهات النظر».

وبين أن «السعودية ستواصل جهودها لإعادة الاستقرار في اليمن، ونتوقع لقاء يمنيا في الكويت».

وكان ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان»، قال إن الأطراف المتنازعة في اليمن قريبة جدا من الوصول لاتفاق لحل الأزمة.

ونقلت شبكة «بلومبيرغ» الإخبارية اليوم، عن «بن سلمان» قوله، إن هناك تواصلا مع «الحوثيين» ولديهم وفدا في الرياض هذه الأيام، وإن هناك مؤشرات إيجابية وواضحة.

وأوضح «بن سلمان» أن الحرب في اليمن في نهايتها وأن السعودية تدفع باتجاه الحل السلمي في اليمن، وفرصة الحوار الحالية مهمة وفي حال انتكست فإن السعودية مستعدة لهذا.

يأتي حديث ولي ولي العهد السعودي قبل أيام من التاريخ المقرر لإيقاف إطلاق النار في اليمن، وهو 10 من أبريل/نيسان الجاري، والذي ستليه جلسة حوار بين الأطراف اليمنية في الكويت في 18 من الشهر الجاري.

في غضون ذلك، كشف مصدر في لجنة المشاورات الحكومية اليمنية الشرعية عن عزم «الأمم المتحدة» عقد دورات تدريبية، للجان مراقبة إيقاف إطلاق النار في اليمن، بعد غد الأربعاء، في الكويت.

وأفاد المصدر بأن «الأمم المتحدة» طلبت من الحكومة اليمنية إرسال مجموعة من مختلف المكونات السياسية والحزبية والعسكرية ومنظمات المجتمع المدني، بهدف عقد دورة تدريبية فنية، لمراقبة وقف إطلاق النار، في حال تم التوافق بين الأطراف على الوقف الجدي لإطلاق النار على الجبهات.

وقبل أيام، أيام قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، إنه تم إرسال خبراء دوليين إلى الرياض وصنعاء، وهناك فريق آخر في الطريق إلى الكويت تمهيدا للمفاوضات التي ستنطلق في 18 إبريل/نيسان الجاري، لحل الأزمة اليمنية.

وأوضح «ولد الشيخ أحمد» من نيويورك: «لقد أرسلنا بالفعل خبراء سياسيين من الأمم المتحدة إلى صنعاء والرياض، من أجل العمل مع وفود استئناف المحادثات، وهناك فريق آخر في طريقه إلى الكويت لوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات مع وزارة الشؤون الخارجية»، دون تحديد مواعيد إرسال الخبراء ولا عددهم ولا آليات تفصيلية لعملهم.

وأضاف أن «الاستعدادات تجري حاليا لإجراء محادثات السلام اليمنية- اليمنية، تحت رعاية الأمم المتحدة في الكويت، ابتداء من 18 إبريل/نيسان الجاري بهدف التوصل إلى اتفاق شامل، ينهي الحرب، ويسمح باستئناف حوار سياسي شامل وفقا لقرار مجلس الأمن 2216 (عام 2015)».

من جهة أخرى، قال السفير اليمني في الأمم المتحدة «خالد اليماني»، إن الحكومة اليمنية «ذاهبة إلى الكويت لإنهاء الانقلاب، وبعد التأكد من إنهاء مظاهر الانقلاب بحسب بنود القرار 2216 سنكون حينها مستعدين لمناقشة كل القضايا الأخرى المتعلقة بالعملية السياسية التي كانت توقفت بسبب الانقلاب».

وأصدر الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، أول أمس الأحد، قرارا جمهوريا بتعيين الفريق «الأحمر» نائباً للرئيس، وهو المنصب الذي كان يشغله «خالد بحاح» رئيس الوزراء.

وأفادت مصادر إعلامية عربية بأن «هادي» قرر أيضا تعيين «أحمد عبيد بن دغر» رئيسا للوزراء، وأعفى «خالد بحاح» (51 سنة) من المنصب، وعينه مستشارا له.

و«بن دغر» (63 سنة) هو سياسي يمني سبق أن عين وزيرا للاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة الوفاق التي ترأسها محمد سالم باسندورة في نوفمبر/تشرين الثاني 2011 وحتى استقالتها عقب سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، كما شغل منصب نائب رئيس الوزراء في نفس الحكومة لعدة أشهر قبل استقالتها.

وقالت صحيفة «رأي اليوم» الصادرة في لندن، أمس، إن هناك امتعاضا إماراتيا واضحا من تعيين الفريق «علي محسن الأحمر»، نائبا للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، وهى الخطوة التي لن تتم إلا بتوجيه سعودي، حسب تعبيرها.

 

  كلمات مفتاحية

الرياض السعودية الحوثيين صالح اتفاق قريب الأزمة اليمنية

صحيفة: امتعاض إماراتي من ⁧‫السعودية‬⁩ بسبب تعيين ⁧‫«الأحمر»‬⁩ نائبا للرئيس اليمني ⁦

«الأحمر»: لن ننسى دور التحالف والتضحيات الخليجية بقيادة السعودية من أجل اليمن

«الجبير»: المفاوضات مع الوفد الحوثي في الرياض تتقدم

«محمد بن سلمان»: الأطراف اليمنية قريبة من الاتفاق وإذا لم تنجح فالسعودية مستعدة

ملامح الاتفاق المرتقب بين السعودية والحوثيين في اليمن

لجنة التهدئة التابعة للحكومة اليمنية تصل إلى الكويت

قوات الجيش والمقاومة اليمنية تسيطر على مواقع جديدة في الجوف

«ولد الشيخ»: محادثات الكويت تهدف إلى اتفاق شامل ينهي الصراع في اليمن

غارات جوية للتحالف العربي تقصف معسكرا للقاعدة شرقي اليمن

إصابة أمير سعودي أثناء اشتباكات مع الحوثيين (صورة)

الحوثيون يعلنون التوصل لاتفاق تمديد الهدنة مع السعودية

الرياض.. الحكومة اليمنية تناقش مع «ولد الشيخ» الترتيبات النهائية لمشاورات الكويت

‏الحوثيون يتسلمون من السعودية 30 شخصا بينهم 14 أسيرا

لا مؤشرات على حضور الحوثيين لمفاوضات الكويت