أكد قانوني مختص مقدرة دبي علي التحول إلي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، كما أوضح أن لديها البنية التحتية علي المستوي العملي والقانوني لتتمكن من ذلك، خاصة فى ظل تراجع البحرين وماليزيا
قال «أيمن عبدالخالق»، الشريك ومدير مكتب دبي بشركة محاماة «مورغن لويس أند بوكياس» إن لدى دبي فرصة حقيقية بتحقيق هدف التحول إلى عاصمة للاقتصاد الإسلامي، خاصة في ظل تراجع دور بعض الدول وانشغال أخرى بسوقها المحلية.
وردا على سؤال حول استعداد دبي على مستوى البنية التحتية القانونية للتحول إلى عاصمة للاقتصاد الإسلامي، قال «عبدالخالق»: «البنية التحتية موجودة فعليا وقانونيا، فعلى المستوى العملي هناك قطاع العقارات والموارد البشرية المتطورة على صعيد الصيرفة الإسلامية».
وأضاف على هامش مؤتمر حول المصرفية الإسلامية في دبي: «أما على صعيد الهيكلية القانونية فهناك وجهتا نظر، الأولى أن دبي ليس لديها تشريعات كافية لتأطير العملية القانونية الإسلامية وهناك رأي آخر يقول إن عدم وجود التشريعات ليس عائقا بحد ذاته بدليل أن هناك عمليات مصرفية إسلامية جرت بنجاح في دول غير إسلامية، كما في بلدان أوروبية وفي أمريكا، وكذلك في سلطنة عمان التي لم تكن تمتلك تشريعا إسلاميا عندما أصدرت أول صكوك لديها».
وشدد «عبدالخالق» على أن دبي تمتلك تشريعات إسلامية تعود إلى الثمانينات وتحتاج للتطوير، كما أن لدى مركز دبي المالي العالمي تشريعات خاصة بعملية ترخيص المؤسسات الإسلامية ما يعني عمليا وجود مجموعة من العوامل التي يمكنها أن تساعد في تطوير هذه المبادرة التي بدأت في دبي.
وحول موقع دبي بالنسبة لمراكز أخرى منافسة على صعيد المصرفية الإسلامية، وخاصة المنامة وكوالالمبور، اعتبر «عبدالخالق» أن دبي تمتلك فرصة حقيقية نظرا لتراجع دور البحرين من جهة، ولتركيز الماليزيين على سوقهم المحلية من جهة أخرى.
وأوضح قائلا: «وجهة نظري في هذا الموضوع أن الظروف المحيطة بالبحرين أثرت عليها، ودبي كانت موجودة لتستفيد من الفراغ الذي خلفته البحرين»، مضيفا: « أرى أن المنامة سوف تبقى عاصمة للصيرفة الإسلامية تحديدا بسبب قربها من السوق السعودية، ولكن دبي على المستوى العالمي تمتلك مؤهلات تسمح لها بأن تكون عاصمة عالمية وليس فقط محلية، إلى جانب استفادة دبي من عوامل أخرى تصب بصالحها دبي أبرزها وجود العامل البشري المتخصص».
أما بالنسبة لكوالالمبور فقال عبدالخالق: «للإجابة على هذا السؤال يتوجب علينا النظر إلى الأسواق العالمية، لدينا الآن عدة تعدد في المراكز كما هو ظاهر بوجود لندن نيويورك وهونغ كونغ وفرانكفورت وسنغافورة، فلماذا يكون هناك عاصمة واحدة فقط للصيرفة الإسلامية؟ لماذا لا يكون هناك أربع أو خمس عواصم للاقتصاد الإسلامي؟ هناك أكثر من مليار مسلم في العالم، وهناك فرصة متاحة لكوالالمبور ودبي وحتى لندن لتكون عواصم للمصرفية الإسلامية».