قال مسؤول في مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي إن عضوية النائب «عبدالحميد دشتي» سيتم إسقاطها حال تغيب الأخير عن الجلستين المقبلتين للمجلس.
وأوضح رئيس اللجنة التشريعية في مجلس الأمة، «مبارك سالم الحريص»، في تصريحات نشرتها صحيفة «كاظ» السعودية، اليوم الأحد، أن قانون المجلس يقضي بإسقاط عضوية النائب التي يتغيب عن حضور خمس جلسات متتالية، مضيفا أن النائب «دشتي» تغيب بالفعل عن الجلسات الثلاثة الماضية، ويتبقى له جلستين حاليا.
وفي سياق متصل، لفت «الحريص» إلى أن لجنته تعكف الآن على دراسة وتطوير قوانين جديدة؛ لمواجهة أي عضو يقحم المجلس في إشكاليات أو يتطاول على رموز الدول الشقيقة. وأضاف أن «الرأي العام في الكويت مستاء لما فعله دشتي، وأن مجلس الأمة يواجه بتساؤلات من الناس والإعلام عن مصير دشتي، فضلا عن أن المقربين منه مستاءون لتصرفاته وسلوكه». واعتبر أن الإجراءات التي اتخذها النائب العام في الكويت ضد «دشتي» «جيدة وفي مكانها الصحيح».
وكان النائب العام في الكويت أمر الشهر الماضي، بضبط وإحضار النائب «دشتي»، تمهيدا لمحاكمته في القضية المرفوعة ضده؛ لإساءته المتكررة للسعودية، بعد أن رفع مجلس الأمة الحصانة النيابية عنه، ولايزال «دشتي» هاربا إلى سوريا.
وفي فبراير/شباط الماضي، هاجم «دشتى»، في مداخلة مع قناة «الإخبارية» السورية الموالية لنظام «بشار الأسد»، السعودية، مضيفا: «لابد من ضرب أساس الفكر التكفيري الوهابي في عقر داره».
وعلى إثر هذه التصريحات، تلقت وزارة الخارجية الكويتية مذكرة احتجاج رسمية من السفارة السعودية.
لكن «دشتي» نفى أن يكون قد أساء للسعودية في تصريحاته، قائلا: «أتحدى من يقول إني ذكرت السعودية وحددوا القول أو الفعل لكي تحاكموني».
ويعرف هذا النائب بولائه للنظام الإيراني؛ حيث أكد في وقت سابق على أهمية تقوية بلاده للعلاقة مع إيران؛ لأن لها الفضل في بناء بلاده ونهضتها، ولا تشكل خطرا في المنطقة، حسب قوله.
كما سبق أن نشر عبر حسابه على موقع «تويتر» صورا له برفقة رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، كما يداوم على زيارة دمشق ويعلن وقوفه مع النظام السوري.