السعودية أقل دول العالم في تكلفة إنتاج النفط

الاثنين 18 أبريل 2016 03:04 ص

أعلنت شركة استشارات النفط والغاز «رايستاد إنرجي» النرويجية، أن المملكة العربية السعودية هي الأقل تكلفة بين دول العالم، من حيث تكلفة إنتاج النفط.

وقالت الشركة إنه، مع تراجع أسعار النفط، فإن الأسعار تغطي بالكاد تكلفة استخراج النفط من باطن الأرض في بريطانيا، لكن الأمر ليس كذلك لمنتجين آخرين.

ولفتت الشركة إلى أن السعودية هي الأقل تكلفة بين الدول التي رصدتها البيانات وبفارق عشرة سنتات للبرميل الواحد عن إيران، ثم العراق في دلالة على تسيد الشرق الأوسط للتكلفة الأقل في العالم، بحسب موقع «أرقام».

ووفق الرصد ذاته، جات روسيا في المرتبة الرابعة، ثم إندونسيا ثم أمريكا في إنتاجها للنفط غير الصخري، ثم النرويج، ثم أمريكا في إنتاج النفط الصخري.

وشهدت أسعار النفط هبوطاً حاداً مع بدء تعاملات الأسبوع، اليوم الإثنين، بعد أن انهار اجتماع لكبار منتجي النفط في العاصمة القطرية الدوحة، أمس، دون التوصل إلى اتفاق لتثبيت الإنتاج؛ ما وضع مصداقية منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) على المحك، وترك العالم متخما بفائض كبير في المعروض من الخام.

وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت نحو ستة بالمئة في التعاملات المبكرة، اليوم، قبل أن تتعافى إلى 41.29 دولار للبرميل بحلول الساعة «5:08 بتوقيت غرينتش»، لكنها ما زالت منخفضة 4.2 بالمئة عن سعر آخر تسوية.

وهبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي 4.63 بالمئة إلى 38.49 دولار للبرميل.

وتسبب انهيار اجتماع كبار منتجي النفط بصدمة للأسواق؛ وهو ما جدد مخاوف الصناعة بأن يرفع المنتجون الرئيسيون معركتهم للحصول على حصة في السوق.

وقال «بيتر لي»، محلل النفط في «بي.إم.آي ريسيرش»، وهي وحدة في مؤسسة «فيتش» للتصنيف الائتماني، إن «مصداقية أوبك في تنسيق الإنتاج باتت متدنية جدا الآن» .

وأضاف: «الأمر بالنسبة للسعوديين لا يتعلق بالنفط فقط . إنه يتعلق بشكل كبير بالسياسات الإقليمية».

وقال «بنك مورجان ستانلي» الأمريكي إن «عدم وجود حتى اتفاق غير ملزم بعد وجود اتفاق في فبراير/شباط يؤكد الوضع السيئ لعلاقات أوبك».

وأضاف: «نرى الآن خطرا متزايدا بزيادة إمدادات أوبك».

وفشل كبار منتجي النفط، خلال اجتماعهم في الدوحة، أمس، في التوصل إلى اتفاق بتجميد إنتاج الخام عند مستويات يناير/كانون الثاني الماضي؛ بسبب إصرار إيران على استثنائها من الاتفاق، وإصرار مقابل من عواصم خليجية، في مقدمتها الرياض، بعدم توقيع الاتفاق ما لم يشمل طهران.

وترى إيران أن من حقها استعادة حصتها من أسواق النفط العالمية بعد رفع العقوبات الدولية عنها في يناير/كانون الثاني الماضي، وهي العقوبات التي أدت في السابق إلى تراجع الإمدادات الإيرانية النفطية في الأسواق.

لكن السعودية ودول خليجية تخشي من أن يساهم رفع العقوبات عن إيران، وزيادة حصتها في أسواق النفط، إلى جني الأخيرة عوائد مالية ضخمة تساعدها على مزيد من التغلل في دول المنطقة.

  كلمات مفتاحية

السعودية النفط أسعار النفط اجتماع الدوحة

هبوط صادرات النفط السعودية في فبراير إلى 7.55 مليون برميل يوميا

عمان تعرض التدخل لتقليص الخلاف بين السعودية وإيران بشأن تجميد إنتاج النفط

«غازبروم»: فشل اجتماع الدوحة النفطي قد يقود لنتائج غير متوقعة

أسعار النفط تهبط بعد فشل اجتماع الدوحة في التوصل لاتفاق

التوترات السعودية الإيرانية تجهض اتفاق تثبيت إنتاج النفط

محافظ «مؤسسة النقد»: السعودية طبقت عدة تدابير للتخفيف من تأثير انخفاض أسعار النفط

أسعار النفط ترتفع تزامنا مع إضراب العمال بالكويت

«جدوى للاستثمار»: 340 مليار ريال سيولة لدعم تحول اقتصاد السعودية