قال موقع إلكتروني فارسي، مقرب من الحرس الثوري الإيراني، إن إيران تمكنت من هزيمة السعودية في ثلاث معارك متتالية خلال الفترة الأخيرة، كان آخرها في اليمن التي سقط فيها النفوذ السعودي لصالح إيران.
واعتبر موقع «فردا» الإيراني، أن الأحداث الجارية حاليًا في المنطقة ساهمت بشكل كبير في صعود النفوذ الإيراني في الدول العربية، وفي المنطقة عموما، موضحا أن الثورة اليمنية تؤكد صعود وتوسع النفوذ الإيراني مقابل تراجع الدور السعودي في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الموقع أن السعودية هُزمت ثلاث مرات أمام إيران مؤخرا، كان آخرها في اليمن، بعد فشلت جهودها خلال السنوات الأربع السابقة في إسقاط نظام «الأسد»، كما تلقت المملكة ضربة قوية لنفوذها في العراق أيضا، لتكون بذلك قد منيت بالهزيمة والفشل على ثلاث جبهات.
وبحسب الموقع فإن الفشل السعودي ترك أثره بشكل مباشر على سياسة المملكة ودورها ونفوذها الإقليمي في المنطقة، حيث انعكس هذا الوضع حتى على داخل السعودية من خلال التغييرات التي حصلت مؤخرًا في السلطة.
وقد أشار الموقع الإيراني إلى أن يوسف الإدريسي خليفة بندر بن سلطان، رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأسبق، كان يحاول توسيع دائرة نشاط المجموعات المسلحة في العراق، والتركيز على مواجهة محور المقاومة في سورية لإضعاف «بشار الأسد»، لكن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقبل بنفوذ الإسلاميين في سوريا، ما أدَّى إلى تراجع كبير في أداء المعارضة السورية فيما استثمر النظام السوري تراجع دور المعارضة السورية المسلحة، وتمكن من التحرك والسيطرة على مناطق كبيرة كانت تحت سيطرة المعارضة.
كما أفاد الموقع بأن السعودية تلقت ضربات قوية من قبل المحور الإيراني في المنطقة، بدءا من تشكيل الحكومة العراقية برئاسة «حيدر العبادي»، ومن ثم الانتصارات التي حققها الجيش السوري على عدة جبهات خلال المعارك التي دارت مع المعارضة المسلحة المدعومة سعوديا، وأخيرا في اليمن التي انتصر فيها حلفاء ايران.
ولفت موقع «فردا»، في تقريره عن الصراع السعودي ـ الإيراني في المنطقة، إلى أن السعودية حاولت مواجهة الهلال الشيعي الممتد من طهران حتى بغداد ودمشق ولبنان من خلال دعم المعارضة في سوريا، لكنها فوجئت بتقدم أنصار الله الحوثيين في اليمن، حيث استطاع حلفاء إيران في اليمن إسقاط الحكومة التابعة للسعودية ليكون انتصارهم أقوى ضربة تتلقاها السعودية من إيران في المنطقة.
وأكد الموقع الإيراني أن كل الأحداث الجارية في المنطقة تشير إلى ضعف الأداء السياسي للنظام السعودي في مواجهة النفوذ والدور الإيراني بالمنطقة، مضيفا أن ضعف السياسة السعودية وفشلها في المنطقة كان عاملا أساسيا في تقوية محور المقاومة بقيادة إيران.
وذكر الموقع أن من أهم الأسباب التي دعت تركيا إلى عدم المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» هو تراجع الدور السعودي في المنطقة، لهذا أرادت أنقرة أن تتحرك بشكل مستقل بعيدا عن التبعية الأمريكية في المنطقة، أو أن يكون دورها قياديا في هذا التحالف ومؤثرا عكس الدول العربية المشاركة ضمن هذا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.