السعودية.. «بن لادن» تثمن خطوة إعادتها للنشاط وتعد بتصحيح سريع لأوضاعها

الجمعة 6 مايو 2016 09:05 ص

أكد مسؤول في العلاقات العامة بمجموعة «بن لادن» السعودية، تقدير جميع منسوبي المجموعة للثقة السامية الصادرة بإعادة تصنيف الشركة وعودتها إلى العمل في المشروعات ورفع الحظر على سفر بعض مسؤولي المجموعة، مشيرا إلى توقعه عودة الأمور إلى نصابها بشكل تدريجي.

وقال في تصريحات لصحيفة «الرياض» السعودية: «لا يمكنني تحديد وقت معين لكوني بعيداً عن عمل التنفيذيين والمباشرين للأعمال في المشروعات، ولكنني أؤكد بأن الجميع سيسارع في عمله لتصحيح الأوضاع في غضون فترة قصيرة جداً».

وأضاف: «من أهم المشروعات التي سيستأنف العمل فيها إكمال مشروع توسعة الحرم المكي».

وعلى صعيد آخر استبشر كثير من موظفي عمال المجموعة السعوديين والمقيمين إثر تصريحات وزير العمل الدكتور «مفرج الحقباني» أمس الأول والمؤكدة على موقف وزارته، وتأكيدها على حفظ حقوقهم على السواء والتوصل مع المجموعة على حل.

يذكر أن مجموعة «بن لادن» السعودية تصنف بين ضمن أكبر شركات المقاولات في العالم، وتزيد إيراداتها حسب بعض التقديرات عن 5 مليارات ريال ويعمل تحت مظلتها ما يزيد على 200 ألف موظف على رأس العمل في حوالي 230 شركة مقاولات تتبع لها.

وكانت مصادر في مجموعة «بن لادن»، أكدت لوكالة «رويترز»، صدور مرسوم يعيد تصنيف المجموعة، ما يسمح لها بمزاولة التقدّم بعروض للحصول على مشاريع حكومية جديدة.

يأتي ذلك بعد نحو ثمانية أشهر على الحظر الذي فرض على مجموعة «بن لادن» عقب التحقيقات وراء سقوط رافعة تابعة لها في مكة المكرمة.

رافعة الحرم

وفي 11 سبتمبر/أيلول الماضي، سقطت واحدة من رافعات البناء المملوكة للشركة في المسجد الحرام في مكة المكرمة بسبب عاصفة، مما أسفر عن مقتل 111 شخصا.

وتسببت هذه الحادثة في وضع الحكومة قيودا على سفر المسؤولين التنفيذيين في مجموعة «بن لادن» وحظرت منح عقود جديدة للشركة لأجل غير مسمى.

وعلى الرغم من السنوات الطويلة من العلاقة الوثيقة مع آل سعود، فإن مجموعة «بن لادن» دخلت في ورطة بسبب حادث الرافعة.

وتعكس الاضطرابات التي تشهدها مجموعة «بن لادن» اضطرابات أكبر حجما في المملكة التي تواجه تحديات غير مسبوقة، و قد تكون مجموعة «بن لادن» أكبر من أن تفشل تماما، ولكنها ربما تحمل نذيرا لمستقبل المملكة نفسها.

وقبل 3 أيام، تعهد وزير العمل السعودي «مفرج الحقباني» بضمان الحقوق المالية الكاملة للعمال الأجانب الذين تم تسريحهم من مجموعة «بن لادن»، وأكد أنها «أولوية» بالنسبة للسلطات في المملكة.

وفي تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر «يوروموني» المالي في الرياض، أضاف «الحقباني» في مؤتمر في الرياض: «عمال مجموعة بن لادن سيستلمون رواتبهم هذا الشهر، فيما سيتسلمها بعضهم الآخر لاحقا»، بينما لم يوضح كيف ستجمع «بن لادن» هذه الرواتب المستحقة.

وتابع الوزير أن «المجموعة وعدت بحل كل المسائل المتعقلة بالأجور»، وأضاف «عندما نرى أن شركة تتأخر في دفع الرواتب .. سنرسل مراقبينا».

وفي حين لم يحدد عدد الموظفين الذين استغنت عنهم المجموعة الناشطة في مجال البناء، أكد «الحقباني» أن حقوق هؤلاء تمثل «أولوية» بالنسبة للسلطات.

وأوضح أن للموظفين الأجانب المستغنى عنهم الحق في البحث عن وظائف جديدة في المملكة لدى شركات أخرى، أو مغادرة البلاد وتكليف آخرين متابعة قضية تحصيل حقوقهم من المجموعة.

وبحسب مصادر صحفية، فإن عدد العمال الذين استغنت عنهم «مجموعة بن لادن» السعودية للإنشاءات بلغ حتى الأحد الماضي، نحو 77 ألفا منهم نحو 12 ألف عامل سعودي وذلك ارتفاعا من 50 ألف عامل قبل أيام.

وبين مصدر مسؤول بـ«مجموعة بن لادن»، التي تعاني من أزمة مالية منذ العام الماضي، أن تأشيرات الخروج النهائي لعمال الشركة بلغت حتى الأحد 77 ألف تأشيرة، ويتوقع أن يتم الاستغناء عن 12 ألف سعودي من ضمن 17 ألف سعودي يعملون بالشركة بوظائف تتراوح ما بين مسؤول إدارة ومهندس وإداري ومراقب.

وقد أنهت «مجموعة بن لادن» عقود آلاف العمال إثر الأزمة المالية التي تعصف بأكبر شركات مقاولات في المنطقة العربية.

  كلمات مفتاحية

مجموعة بن لادن السعودية رافعة الحرم المشاريع

أمر سام بإعادة تصنيف «بن لادن» وعودتها للعمل بالمشروعات المتوقفة في السعودية

«بروكنغز»: أزمة مجموعة «بن لادن».. هل تمثل مرآة للسعودية؟

السعودية تتعهد بحل أزمة «بن لادن» وضمان الحقوق المالية للعمال المسرحين

«بن لادن» تخير السعوديين بين الاستقالة أو الانتظار لصرف مستحقاتهم

تأخر رواتب «بن لادن» أكثر 3 أشهر يثير غضب السعوديين عبر «تويتر»

السعودية: «بن لادن» تعلن تسديد الرواتب المتأخرة لعشرة آلاف موظف

إغلاق عدد من مصانع الألومنيوم التابعة لمجموعة «بن لادن» في السعودية

«بن لادن» السعودية: تسريح 69 ألف عامل.. و20 ألفا تقدموا باستقالاتهم

صرف 100 مليون ريال من رواتب متأخرة لشهر واحد لعمالة «بن لادن»

التسريح من العمل يلاحق السعوديين والوافدين