قالت مجموعة «بن لادن» السعودية، وهي أحد أكبر شركة مقاولات على مستوى الشرق الأوسط، أن عدد العاملين الذين تم تسريحهم وحصلوا على مستحقاتهم حتى الآن بلغوا 69 ألف عامل.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، عن متحدث باسم المجموعة في بيان اليوم الثلاثاء، أنها «تسعى لدفع مستحقات نحو 14 ألف عامل يجري تسريحهم حاليًا، لينضموا إلى 55 ألفًا آخرين غادروا إلى أوطانهم؛ ليصبح إجمالي المسرحين 69 ألف عامل، وعزمها دفع الرواتب المتأخرة بمجرد حصولها على مستحقاتها لدى عملائها».
وأضاف البيان: «حوالي 20 ألف عامل تقدموا باستقالاتهم، وجرى تحويل تصاريح عملهم إلى موظفين آخرين، مشيرا إلى أن المجوعة تعمل على إنهاء خدمات الدفعات المتبقية التي تقدر بـ14 ألف موظف».
وتابع: «من المتوقع الانتهاء من كامل البرنامج بنهاية شهر مايو/ آيار الجاري».
وانتهت المجموعة أيضًا من دفع رواتب متأخرة لـ10 آلاف موظف، بعدما تدخلت وزارة العمل.
وأشار البيان أن المجموعة ستدفع رواتب الموظفين المتبقين المتأخرة بمجرد حصولها على مستحقاتها لدى عملائها.
يشار إلى أنه في سبتمبر/أيلول الماضي أمر العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» بوقف تصنيف مجموعة «بن لادن»، ومنعها من دخول مشاريع جديدة بعد سقوط رافعة بالحرم المكي، أودى بحياة 107 أشخاص، ما تسبب في أزمة مالية كبيرة للشركة.
إلا أن مسؤول سعودي كبير، أعلن قبل أسبوعين، أن الحكومة سمحت بإعادة تصنيف الشركة، وعودتها إلى تنفيذ المشروعات الحكومية.
وتولت المجموعة التي أسسها في العام 1931 «محمد بن لادن»، والد الزعيم السابق لتنظيم القاعدة «أسامة بن لادن»، تنفيذ مشاريع ضخمة في السعودية، بينها برج الفيصلية وسط الرياض، وبرج الساعة في مكة، كما تولت مشاريع التوسعة الضخمة في المسجد الحرام.