قال وزير الخارجية اليمني «عبد الملك المخلافي» الذي يرأس وفد حكومة الرئيس «عبد ربه منصور هاد»ي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، أمس الأثنين في تغريدة عبر حسابه بتويتر « من أجل السلام قبلنا كل ما تقدم لنا من مقترحات».

مضيفا «بعد ثلاثة أسابيع ليس في يدنا إلا قبض ريح بسبب تراجع الطرف الآخر عن كل ما يلتزمون به»، في إشارة إلى الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».

وكان «ولد الشيخ أحمد» قد حض في بيان سابق أطراف النزاع وفي ظل عدم تحقيق أي تقدم في المباحثات منذ الشهر الفائت على « تقديم التنازلات لبلوغ حل سلمي شامل ومتكامل « إلا أن تعنت وفد الحوثيين أفشل المباحثات التي يؤمل منها التوصل إلى حل للنزاع الدامي المستمر منذ أكثر من عام وادى إلى مقتل 6400 شخص، فضلاً عن إصابة 30.500 آخرين وتهجير 2.8 مليونين، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وقال مصدر مقرب من الحوثيين إنهم قدموا إلى الموفد الدولي اعتراضاً شديد اللجهة على غارات جديدة نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية، وأدت إلى سقوط عدد من القتلى.

ودخل اتفاق لوقف النار حيز التنفيذ منتصف ليل العاشر والحادي عشر من أبريل/ نيسان قبل أيام من انطلاق مباحثات الكويت، إلا أن هذا الاتفاق شهد خروقات عدة من الطرفين اللذين تبادلا الاتهامات مراراً بالمسؤولية عن ذلك.

وكشف مصدر مقرب من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن «اسماعيل ولد الشيخ أحمد» أن التأجيل في اجتماع اللجان الفرعية ضمن مشاورات السلام اليمنية في الكويت كان لبحث المسارين السياسي والأمني وقضية السجناء والمعتقلين بسبب «التباين في وجهات نظر الأطراف اليمنية».

واكد المصدر لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن المبعوث الأممي يسعى إلى تضييق هوة الخلافات معولا على الأجواء الإيجابية التي تحققت في الأيام الماضية.

وكانت مشاورات السلام قد أنهت جلستي عمل مشتركتين السبت الفائت بين الفرقاء اليمنيين دون أن تسفر عن «تقدم» على صعيد حل نقاط الخلاف ولاسيما فيما يتعلق ببحث الخروق المتعددة لاتفاق تثبيت وقف إطلاق النار والمسار السياسي في اليمن.

وحملت سبع يمنيات قياديات الأطراف اليمنية المتفاوضة في مشاورات السلام التي تستضيفها الكويت برعاية الأمم المتحدة المسؤولية عن التوصل إلى اتفاقية سلام تغلب مصلحة كل فئات الشعب اليمني داعيات الأطراف إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية لعودة الأمن والسلام لليمن.